قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية إن سلاح المقاومة خط أحمر لا مساومة فيه، وأشار إلى أن حماس غير نادمة على المصالحة وأنها ماضية فيها رغم بعض النواقص، وأكد أنه لا تراجع عن مسار المصالحة.
وخلال مؤتمر صحفي اليوم في غزة، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس إنه يجب على الجميع الكف عن الحديث عن سلاح المقاومة، كما دعا الحية رئيس حكومة التوافق إلى حضور جلسات حوار المصالحة.
وجاء المؤتمر الصحفي لـ«الحية» للرد على بعض التصريحات التي صدرت عن مسؤولين في حركة التحرير «فتح» والسلطة، والتي تمحورت حول ربط كل شيء في قطار المصالحة بالتمكين الكامل للحكومة.
وتعتبر حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، والعديد من الفصائل الأخرى كـ«الجهاد» أن مصطلح التمكين مطاطيا وربما يستغرق سنوات لتنفيذه كما تريد السلطة، حيث إنه قد يصطدم بملفات حساسة وصعبة قد تفجر خلافات.
وقال الحية «سندفع بكل قوة لإلزام الحكومة الفلسطينية برفع العقوبات المفروضة على قطاع غزة»، موضحا أنه لن تستطيع حماس ولا الشعب الفلسطيني الانتظار حتى تقتنع حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) بما تسميه «التمكين» حتى تعمد السلطة الفلسطينية إلى رفع العقوبات المفروضة على الشعب الفلسطيني في غزة، وتشمل هذه العقوبات قطع الكهرباء وحرمان موظفي السلطة في غزة من رواتبهم.
ولفت إلى أنه خلال الأسابيع الماضية من الحوار مع حركة فتح وبمشاركة الفصائل الفلسطينية، أكدت جميع الفصال على آليات تنفيذ اتفاق القاهرة 2011 ما عدا حركة فتح التي تحدثت عن «التمكين» للحكومة قبل الشروع في مناقشة بقية الملفات، معتبرا أنه مصطلح هلامي وفيه مخالفة واضحة للاتفاق على مناقشة جميع الملفات دفعة واحدة.
وبيّن أن حماس ذهبت لحوار المصالحة من أجل الشعب وخدمة للقضية الفلسطينية وقدمت التنازلات، مشيرا إلى أنها ليست المرة الأولى، وأن الحركة تنظر إلى ذلك من باب المرونة وبما يخدم المصلحة الفلسطينية.
ونبّه إلى أن الحالة الإعلامية التي مرت خلال اليومين السابقين لا تطمئن، مطالبا بعودة جميع الأصوات إلى جادة الحق لتبشير الناس بالوحدة والتوجه للمصالحة.
وأشاد الحية بالدور الذي لعبته ولا تزال تقوم به مصر في مجال رعاية المصالحة الفلسطينية، مؤكدا على تقدير الحركة للجهد المصري.
وحول الانتخابات الرئاسية والتشريعية الفلسطينية، دعا الحية الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى إجراء مشاوراته وتحديد موعد الانتخابات، مؤكدا جهازية حماس لتلك الانتخابات في أي وقت.
وعن ما تم إنجازه خلال الفترة السابقة في حوارات المصالحة، بيّن الحية أنه قد حدث تقدم في ملفات متعددة من أبرزها ملف الحريات وملف المصالحة الاجتماعية.