قال وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني المهندس قتيبة أبو قورة إن المملكة لم تتأثر بتفجير خط الغاز الطبيعي المصري الذي وقع صباح اليوم "الإثنين" لأن امدادات الغاز متوقفة بفعل التفجير الثالث عشر الذي وقع في الخامس من شهر مارس الماضي.
وأضاف أبو قورة في تصريح للصحفيين إن التفجير الذي وقع اليوم سيطيل أمد الانقطاع حتى إصلاح الخط ومن ثم إعادة إمداد الأردن بالغاز المصري الذي يستخدم في توليد الطاقة الكهربائية، مشيرًا إلى أنه كان من المتوقع إصلاح الخط الناقل وعودة إمدادات الغاز المصري خلال الأسبوع الجاري.
وأشار إلى عدم وجود معلومات حول الفترة الزمنية التي سيستغرقها إصلاح خط الغاز الناقل للغاز للأردن، لافتًا إلى أن اتصالات تجري مع مصر لمعرفة حجم الضرر والفترة الزمنية المتوقعة لاستئناف توريد الغاز.
وأوضح أن شركتي مصفاة البترول والكهرباء الأردنيتين تواصلان العمل على تأمين احتياجات محطات الكهرباء من المشتقات النفطية البديلة للغاز "السولار وزيت الوقود"، حفاظًا على استمرار توليد التيار الكهربائي ووصوله بجودة عالية ودون انقطاع.
وكان مجهولون قد فجروا اليوم خط الغاز الناقل للأردن وإسرائيل غرب مدينة العريش في منطقتي المساعيد والزهور وهو التفجير الرابع عشر الذي يشهده الخط منذ 5 فبراير عام 2011 وأدت تلك التفجيرات إلى وقف إمدادات الغاز الطبيعي المصري إلى الأردن لفترات تحولت خلالها محطات توليد الكهرباء للعمل بواسطة الوقود الثقيل والديزل.
يذكر أن اتفاقية تزويد الأردن بالغاز الطبيعي الموقعة بين مصر والأردن في 2001 تقضي بتوريد 240 مليون قدم مكعب يوميًّا للمملكة "4ر2 مليار متر مكعب سنويًّا"، وهذه الكمية تكفي لإنتاج 80 % من احتياجات المملكة من الكهرباء والنسبة المتبقية يتم إنتاجها بواسطة الوقود الثقيل والديزل.
وكان الأردن ومصر قد وقعا في 22 ديسمبر الماضي في القاهرة اتفاقية لتعديل أسعار تصدير الغاز المصري للمملكة.
ويعتمد الأردن على 97 % من مصادر الطاقة على الخارج وذلك بمعدل 51 % للنفط و46 % على الغاز المصري.