شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

ثوار تونس ردا على قمع مظاهراتهم بذكرى الشهداء: “الشارع ملك الشعب”

ثوار تونس ردا على قمع مظاهراتهم بذكرى الشهداء: “الشارع ملك الشعب”
تزامنًا مع ذكرى الشهداء في دولة تونس الخضراء، استمرت حلقات الشد والجذب بين المجلس التأسيسي بقيادة حزب...

تزامنًا مع ذكرى الشهداء في دولة تونس الخضراء، استمرت حلقات الشد والجذب بين المجلس التأسيسي بقيادة حزب النهضة الإسلامي والقوي العلمانية بالدولة الشقيقة.

حيث اندلعت اليوم الاثنين مواجهات عنيفة بين قوات الأمن التونسية ومتظاهرين خرجوا إلى وسط العاصمة تونس في مظاهرة سلمية لإحياء الذكرى الـ 74 لعيد الشهداء، في حين دعا راشد الغنوشي؛ رئيس حزب النهضة التونسيين إلى الصبر على المجلس التأسيسي.

وتصدت قوات الأمن التونسية لمئاتٍ من المتظاهرين الذين حاولوا تنظيم مسيرة لإحياء عيد الشهداء استذكارا للمسيرة التي قمعتها سلطات الاحتلال الفرنسي في التاسع من أبريل 1938 _ في شارع الحبيب بورقيبة بالعصي – والغاز المسيل للدموع مما أدي إلى إصابة العشرات من المتظاهرين .

الشارع ملك الشعب

وخلال المظاهرة ردد المتظاهرون شعارات: "لا خوف لا رعب الشارع ملك الشعب" و "لا خوف لا رعب والسلطة ملك الشعب"، ورفعوا شعارات أخرى شبهوا فيها حزب النهضة الإسلامي بأصهار الرئيس السابق زين العابدين بن علي الذين واجهوا اتهامات بالفساد المالي الكبير.

وتأتي هذه التظاهرة أيضا احتجاجا على قرار حظر التظاهر في شارع الحبيب بورقيبة الذي أصدرته وزارة الداخلية التونسية في 28 مارس الماضي إثر اشتباكات بين السلفيين وفنانين أثناء تظاهرهم في شارع الحبيب بورقيبة للمطالبة بتطبيق الشريعة، وكانت وزارة الداخلية أرجعت قرارها بحظر التظاهر في شارع بورقيبة إلى أن الاحتجاجات المتكررة تتسبب في عرقلة حركة المرور والأعمال.

من ناحيتها، اعتبرت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان قرار منع التظاهر مصادرة للحق في التظاهر السلمي المضمون بالمواثيق الدولية، وجددت تمسكها بحق المواطنين في التظاهر السلمي فيما نددت القوى السياسية التونسية بالاستخدام المفرط للقوة، رافضة قرار منع التظاهر وسط العاصمة تونس.

خاصة وأنها ليست المرة الأولى التي تتعامل فيها قوات الأمن بعنف لتفريق المحتجين منذ تولي الحكومة التونسية بقيادة حمادى الجبالي الأمين العم لحزب النهضة حيث استخدمت قوات الأمن التونسية السبت الماضي العنف لتفريق المتظاهرين المطالبين بحلول لمشكلة البطالة في تونس.

اندماج

وفي سياق متصل قال: راشد الغنوشي؛ رئيس حزب النهضة التونسي – الذي يسيطر على نحو 40 % من مقاعد المجلس التأسيسي- في احتفالية (ذكرى الشهداء) التي أحياها حزب النهضة في ساحة 9 أبريل : "لا بد أن نصبر على الحكومة التي انتخبناها – أول حكومة منتخبة في تاريخنا – يجب أن نعطيهم الفرصة ونعينهم، ولا بد من الصبر والمثابرة". واصفا الدولة بمبان خربة تحتاج إلى نسف وإعادة بناء.

وعلى صعيد آخر، قرر عدد من الأحزاب التونسية الوسطية الاثنين الاندماج في حزب واحد أطلق عليه اسم الحزب الجمهوري لمواجهة حزب النهضة الإسلامي؛ الذي يشكل 40 % من المجلس التأسيسي، في حين تشكل هذه الأحزاب ثلاثين مقعدا من أصل 219 مقعد في المجلس التأسيسي حسبما قال المنسق العام لحركة التجديد بو جمعة الرميلي في تقارير صحفية.

وأوضح بو جمعة الرميلي أن الأحزاب والحركات السياسية المندمجة في الحزب الجمهوري تريد تقديم برنامج اقتصادي وسياسي واجتماعي وثقافي يصلح بديلا مقنعا عن برنامج الإسلاميين حتى لا يجد الناخب نفسه مرغما على اختيارهم على حد تعبيره.

وقال الرميلي: "إن حزب النهضة حاول أن ينجز خطابا توافقيا وطنيا ولكنهم لم ينجحوا بالشكل الكامل؛ بسبب عدم توضيح مواقفهم من السلفيين أو من حقوق المرأة والإعلام وتوجد داخل النهضة ضغوطات يمارسها التيار الرجعي، مما جعل مواقفهم ضبابية، فهم يطلقون تصريحات إيجابية، ولكن ممارساتهم بعيده عنها.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023