دعا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي شعبه إلى الانتفاضة ضد مليشيات الحوثي، وقال في كلمة ألقاها من الرياض عقب مقتل الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح: «أدعو أبناء شعب اليمن في كل المحافظات إلى الانتفاض في وجههم»، مضيفًا: «نراهن على انحياز الشعب، وصنعاء انتفضت لعروبتها وستنتصر».
ادعو جميع أبناء شعبنا اليمني في كل المحافظات التي لازالت ترزح تحت وطأة هذه المليشيات الاجرامية الإرهابية الى الانتفاض في وجهها ومقاومتها ونبذها وسيكون جيشنا البطل المرابط حول صنعاء عوناً وسنداً لهم، فقد وجهنا بذلك .
— عبدربه منصور هادي (@HadiPresident) December 4, 2017
وأضاف أنّ الجيش المرابط على حدود صنعاء سيدعم الانتفاضة، وأنّه وجه الأوامر لقيادات الجيش في هذا الصدد.
وقال: «زي شعبنا اليمني العظيم في كل الشهداء الذين استشهدوا في يومنا هذا وخلال اليومين الماضية في انتفاضة صنعاء، وفِي المقدمة منهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح وكل من قضى نحبه من أبطال القوات المسلحة وشرفاء المؤتمر الشعبي العام وكافة أبناء الوطن، وكذلك أسرة وأقرباء وذوي الرئيس السابق».
منعطف مصيري
وقال «عبد ربه»: «أتوجه إليكم بقلب متسامح وبإرادة صلبة لنفتح صفحة جديدة، ولنخلص يمننا الحبيب وكل ترابنا الطاهر من هذا الكابوس»؛ فاليمن يمر بمنعطف مصيري وحاسم يتطلب من الجميع مزيدًا من التماسك والصلابة ومواجهة الحوثيين، الذين وصفهم بالمليشيات الطائفية.
وتابع: «ليس أمامنا جميعًا إلا طريقٌ واحدٌ لا ثاني له، هو طريق سبتمبر وأكتوبر والنظام الجمهوري والانتماء العروبي. تعالوا نضع أيدينا بأيدي بعضنا نحو إنهاء تسلط هذه العصابة الإجرامية، والسير نحو بناء اليمن الاتحادي الجديد، يمن العدالة والكرامة والحرية والمساواة، يمن البناء والتنمية».
وأنهى كلمته بالقول: «صنعاء ستنتصر وستعود عربية كما هو عهد أبنائها بها، بفضل نضال وتضحيات أبناء شعبنا جميعًا، ودعم ومساندة أشقائنا الكرام في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية».
جاءت كلمة الرئيس اليمني عقب مقتل الرئيس المخلوع علي صالح، وأعلنت مليشيا الحوثي في بيان صادر عن وزارة الداخلية التابعة لها أعلنت فيه «انتهاء أزمة مليشيا الخيانة بإحكام السيطرة الكاملة على أوكارها، وبسط الأمن في ربوع العاصمة صنعاء وضواحيها، وجميع المحافظات الأخرى، ومقتل زعيم الخيانة وعدد من عناصره».
وأظهرت لقطات مصورة نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مسلحين تابعين للحوثيين يحملون جثة قالوا إنها لصالح، وأظهرت اللقطات إصابته بطلقات نارية في رأسه ومواقع أخرى بجسده، قبل وضعه في سيارة تابعة لهم.
وقال قيادي يمني، فضّل ألا يُكشف عن هويته لوكالة «الأناضول»، إنّ صالح فرّ من صنعاء باتجاه مسقط رأسه بمديرية سنحان (جنوب العاصمة)؛ لكنّ الحوثيين أوقفوا موكبه على بعد 40 كيلومترًا واقتادوه إلى مكان مجهول، وهناك أعدموه رميًا بالرصاص.