طالب اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الخميس، من السلطة الفلسطينية الخروج من اتفاقية أوسلو، ردا على القرار الأميركي بشأن القدس.
وقال هنية في مؤتمر صحفي، «نحن أمام منعطف تاريخي تمر به القدس الشريف».
وأضاف هنية «نحن مطالبون بوضع استراتجية لمواجهة المؤامرة الجديدة على القدس وعلى فلسطين».
وتابع، «يجب الإعلان بكل وضوح أن عملية ما يسمى بالسلام قبرت مرة واحدة وللأبد»، مطالبا «السلطة الفلسطينية بالخروج من اتفاقية أوسلو ولا يوجد شيء اسمه صفقة قرن».
ودعا هنية إلى «إطلاق انتفاضة شاملة للشعب الفلسطيني»، مشددا على أن «القدس الموحدة ستبقى عاصمة لكل فلسطين من البحر إلى النهر.. ولن نعترف بشرعية للاحتلال».
وقال هنية « أعطينا التعليمات لإعلان النفير الداخلي لمتطلبات المرحلة القادمة»، مشيرا إلى أن «قيادة حماس والفصائل في اجتماع مفتوح لمتابعة التطورات».
وتابع رئيس المكتب السياسي،« الانحياز الأميركي السافر والأعمى للكيان الصهيوني يستوجب منا وضوحا كالشمس وقولا لا لبس فيه».
وأردف، أن «التحالف الشيطاني يريد ان يقرر مكانة ومصير القدس موكدا اننا هنية: نقف اليوم امام مرحلة جديدة ومطالبون باتخاذ قرارات»، مشددا أن «قدر شعبنا الفلسطيني أن يواجه هذه التحديات والمؤامرات بالانتفاضة».
وأمس الأربعاء، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاعتراف رسمياً بالقدس عاصمةً لدولة الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً أنه من حق «إسرائيل» تحديد عاصمتها.
وقال خلال كلمة له، إن كل الرؤساء السابقين أجّلوا نقل السفارة على أساس الحقائق المتوافرة في هذا الوقت، وبعد أكثر من 20 عاماً لا يمكن تكرار الصيغة نفسها؛ لأنها لن تأتي بنتائج أفضل.
وتشهد المدن الفلسطينية منذ أمس، مسيرات احتجاجية بعد إعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، وأثار القرار ردة فعل دولية غاضبة ومحذرة من تداعيات القرار.