توالت ردود الفعل الغربية على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي أعلنه أمس، بأن القدس عاصمة لإسرائيل، وقرار نقل السفارة الأميركية إلى القدس من تل أبيب.
ولكن عددا من الدول الغربية، رفضت التماشي مع القرار الأميركي، ووصفته بأنه «أحادي الجانب»، ويدمر عملية السلام والتسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
نتنياهو يسعى
رحب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الأربعاء بقرار ترامب بشأن القدس، وقال «إن أى اتفاق سلام مع الفلسطينيين يجب أن يتضمن اعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل»
ودعا نتنياهو «جميع الدول التي تسعى للسلام إلى الانضمام للولايات المتحدة في الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفاراتها إلى هناك».
ولكن الدول الغربية، رفضت دعوات نتيناهو بنقل سفارتها، وسارعت في إصدار بيانات تؤكد التزامها بمواثيق الأمم المتحدة وعد الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
استراليا
وأكدت وزيرة خارجية أستراليا، جولي بيشوب، اليوم الخميس، أن بلادها لن تنقل سفارتها إلى القدس.
وانتقدت بيشوب، في تصريحات صحفية، قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل سفارة واشنطن من تل أبيب إلى القدس، بحسب شبكة «نيوز كو» الأسترالية (خاصة).
ولفتت الوزيرة إلى أنّ « أستراليا لا تدعم خطة ترامب التي تعد انقلابا على عقود من السياسة الأمريكية».
وأضافت «لن نأخذ أي خطوات بشأن نقل سفارتنا في إسرائيل، وسنستمر في تقديم خدماتنا الدبلوماسية في تل أبيب».
المكسيك
بدورها قالت وزارة الخارجية المكسيكية أمس الأربعاء، إنها ستبقى على سفارتها فى تل أبيب بعد قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
وأصدرت الوزارة بيان قالت فيه إن المكسيك ستستمر فى الالتزام بقرارات الأمم المتحدة التى تخص وضع القدس.
وجاء فى نص البيان: «ستواصل المكسيك الحفاظ على علاقة ثنائية ودية مع دولة إسرائيل … وستستمر فى تأييد المطالب التاريخية للشعب الفلسطيني».
كندا
وسارعت الحكومة الفيدرالية الكندية بالتأكيد على أنها لن تنقل السفارة الكندية إلى القدس، وستبقي على سفارتها في تل أبيب، كما أكدت أنها ما زالت لا تعترف بالقدس عاصمة للاحتلال.
وقال المتحدث باسم الخارجية الكندية آدم أوستن في بيان له اليوم «إن موقف كندا من القدس لم يتغير»، موضحا أن «موقف كندا هو أن وضع القدس لا يمكن حله إلا كجزء من تسوية عامة للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي».
ولفت أوستن إلى أن «هذه هي سياسة الحكومات الكندية المتعاقبة الليبرالية والمحافظة على السواء».
وشدد على «إننا ملتزمون بشدة بالهدف من السلام الشامل والعادل والدائم في الشرق الأوسط بما في ذلك إقامة دولة فلسطينية تعيش جنبا إلى جنب في سلام وأمن مع إسرائيل».
بريطانيا
أعلنت بريطانيا أنها لن تنقل سفارتها من تل أبيب بعد قرار الرئيس الأميركي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وحثت الإدارة الأميركية الآن على تقديم تفاصيل المقترحات للتسوية الإسرائيلية – الفلسطينية.
وقالت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي، «إننا نختلف مع القرار الأميركي بنقل السفارة إلى القدس والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل قبل التوصل لاتفاق الوضع النهائي.
وأضافت ماي «نعتقد بأن هذا القرار لا يساعد فرص السلام في المنطقة. السفارة البريطانية في إسرائيل مقرها في تل أبيب، وليست لدينا خطط لنقلها من هناك».
روسيا
وصرحت الخارجية الروسية، اليوم الخميس، برفضها القرار الأميركي، وأكدد أنها «تعتبر القدس الشرقية عاصمة لفلسطين».
وقالت الخارجية الروسية إن قرارات واشنطن أحادية الجانب تجاه القدس لا تخدم مفاوضات السلام.