شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

«هآرتس» عن قرار ترامب: الدول العربية لا تملك سوى الكلام

جامعة الدول العربية - أرشيفية

قالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، اليوم الجمعة، إن «الدول العربية لا تملك سوى شن حرب كلامية على إعلان الرئيس الأميركي «دونالد ترامب» نقل سفارة بلاده في من تل أبيب إلى القدس».

وأضافت الصحيفة في تحليل لها تحت عنوان «العرب لا يملكون سوى الكلام لمواجهة قرار ترامب»، أن «عجز العرب في ضوء إعلان ترامب ينبع من الظروف التي تطورت في الشرق الأوسط منذ الربيع العربي».

وتابعت أن «الدول العربية تحارب الدول العربية الأخرى أو تقاطعها، وإيران تشكل تهديدا جديدا لهم، أكبر حتى من المنظمات الإرهابية، فالدول التي كانت تقود في وقت سابق معارك دبلوماسية مثل مصر والعراق وسوريا لم تعد قادرة على إملاء التحركات، في حين عانى الزعيم الجديد، المملكة العربية السعودية، من فشل آخر في كل مرة حاول فيها إملاء تحركات استراتيجية إلى الدول الشقيقة»، بحسب الخليج الجديد.

وأفادت أن «الولايات المتحدة تجاهلت بشكل صارخ مطالب القادة العرب المهمين وتحذيراتهم من الاعتراف بالقدس مثل الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، وعبد الفتاح السيسي، والملك الأردني عبد الله الثاني، وجميعهم حلفاء مقربون من واشنطن».

ولفتت إلى أن «إيران نددت بطبيعة الحال ببيان ترامب، ويمكنها الآن أن تنظر بسعادة إلى الازدراء الأميركي للمنافسين العرب الإيرانيين، وعلى رأسهم السعودية».

وبينت الصحيفة أن «المفارقة هي أنه على الرغم من إظهار الغضب الحالي من قرار ترامب، فإن الدول العربية ومعظم الدول الإسلامية سوف تستمر في رؤية الولايات المتحدة كحليف حيوي للحفاظ على مصالحها، في حين أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي سيبقى موضوعا لحفلات عشاء المحادثات ويذهب في تغذية الروايات المعتادة».

ووفق الصحيفة، فإن الصوت العالي الذي ظهرت به مصر والأردن، غير واقعي، فلا «السيسي» يستطيع التخلي عن مصالحه مع «إسرائيل»، ولا «عبد الله الثاني» يمكنه فعل ذلك.

وقالت إنه في الوقت نفسه يصعب فقط التنبؤ بأفعال الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، وإن كان هو الآخر لديه مطالب من الولايات المتحدة وعلى رأسها مطالبته بأن تقوم واشنطن بتسليم «فتح الله كولن»، زعيم الحركة الدينية التي يتهمها بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة عليه في صيف 2016.

وأمس الأول الأربعاء، أعلن الرئيس الأميركي، الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، موجها بنقل سفارة بلاده إلى القدس، ما أثار ردود فعل غاضبة في مختلف عواصم العالم.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023