شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

جامعة الدول العربية تدعو العالم إلى الاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية

من اجتماع جامعة الدول العربية لمناقشة قرار نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس واعتبارها عاصمة لـ«إسرائيل»

عقدت جامعة الدول العربية اليوم السبت اجتماعًا طارئًا لوزراء الخارجية، بناء على طلب من فلسطين والأردن وتأييد دول أخرى؛ لمناقشة تداعيات إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب القدس المحتلة عاصمة للكيان الصهيوني، بمشاركة 18 وزير خارجية ووزير دولة للشؤون الخارجية، ووكيل وزارة الخارجية الليبية (الوفاق)، ومثّل البحرين وجزر القمر مندوباها الدائمان، وبقي مقعد سوريا مجمدًا منذ عام 2012.

ودعا أمينها العام «أحمد أبو الغيط» إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، مطالبًا الشعوب كافة برفض «القرار الباطل»، مضيفًا أنّ الرد «ينبغي أن يكون بالاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، وأحثُّ الدول على الاعتراف بالدولة الفلسطينية؛ لدعم فلسطين والانتصار للشرعية الدولية».

وقال إنّ «القرار الأميركي بشأن القدس باطل وتُحركه أغراض داخلية»، و«الوضعية القانونية للقدس ثابتة بقرارات دولية ومبنية على مبادئ ثابتة في الأمم المتحدة، تؤكّد أنّ القدس أرضٌ محتلة لا سيادة لدولة الاحتلال عليها».

وشدّد على أنّ القرار الأميركي تحرّكه أغراض داخلية واضحة، وهو «باطل، وما بني عليه باطل؛ فوضعية القدس ثابتة بقرار مجلس الأمن، وضعية القدس محمية بمبادئ ثابتة» و«نتطلع لالتزام الدول كافة بعدم نقل سفاراتها إلى القدس، وقضية القدس ستظل معيار علاقة الدول العربية بدول العالم».

واعتبر أبو الغيط القرار «مجحفًا للحقوق العربية ومخالفًا للقانون الدولي والقرارات الأممية، ويضع علامة استفهام حول دور المنظمات الدولية ومدى التزامها بإحلال السلام».

الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أثناء كلمته اليوم

من جانبه، قال وزير خارجية جيبوتي، رئيس الجلسة، إنّ «إقدام الإدارة الأميركية على اتخاذ القرار باعتبار القدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي يشكّل خطوة غاية في الخطورة ويمثّل انحيازًا فاضحًا للاحتلال الإسرائيلي وانتهاكًا صارخًا للشرعية الدولية، نشدد على رفضنا القاطع لهذا القرار».

مساع للتراجع عن القرار

وقالت جامعة الدول العربية السبت الماضي إنها أجرت اتصالات مع الرئيس الأميركي للعدول عن قراره بنقل السفارة الأميركية إلى القدس.

وقال السفير محمود عفيفي، المتحدث باسم الجامعة، إنّ اجتماع اليوم يهدف إلى مناقشة قرار ترامب بشأن القدس، وستكون هناك مساعٍ منه للتأكيد على الحق الفلسطيني؛ خاصة أنّ هناك علامات استفهام من الموقف الأميركي للسلام، لكن ليس من المصلحة الانسحاب من الاتفاقيات الدولية بشأنه، والجامعة لديها مجموعة كبرى من القرارات الدولية تؤكد أنّ القدس مدينة محتلة.

دعوة لتحرك رسمي

واليوم أيضًا، قال وزير الخارجية الفلسطيني إنّ مشروع القرار المعروض على جامعة الدول العربية سيدعو إلى اتخاذ مواقف واضحة حيال القرار الأميركي، وضرورة التحرك الرسمي المناسب لحجمه؛ سواء في مجلس الأمن الدولي أو طبيعة المواقف التي يجب اتخاذها مع المسؤولين الأميركيين الذين سيزورون بلدانهم، أو في ما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والدول العربية والإسلامية.

وتشهد معظم دول العالم تظاهرات ومسيرات غاضبة لليوم الرابع على التوالي؛ احتجاجًا على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء الماضي اعتراف بلاده رسميًا بالقدس عاصمة لـ«إسرائيل»، والبدء في نقل سفارة بلاده إلى المدينة المحتلة.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023