في الوقت الذي تشهد فيه الشوارع العربية موجة غضب تضامنًا مع الشعب الفلسطيني عقب قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب نقل سفارة بلاده إلى القدس واعتبارها عاصمة لـ«إسرائيل»؛ أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أنّ عازفة «D.J» اسمها ديانا ستسافر إلى سيناء لإحياء حفلات ترانس صاخبة في شبه الجزيرة التي تستقطب الإسرائيليين على مدار السنة بالرغم من الأجواء الأمنية المتوترة فيها.
وكتبت ديانا على حسابها في «فيس بوك»: «عزف الموسيقى ودمج الأقراص لجمهور من الشرق الأوسط، والتجول بين شبان وشابات من دول عربية؛ أمر مذهل لي. لا توجد عندي فرصة أخرى للقائهم غير سيناء، فليس بمقدوري لقاؤهم في لبنان مثلًا».
وقالت العازفة، البالغة من العمر 43 عامًا ومن مدينة الخضيرة (وسط إسرائيل)، إنّها تزاول مهنة دمج الأقراص منذ 19 عامًا، وعشقها الكبير «الموسيقى الإلكترونية». وبدأت قصتها مع سيناء أثناء مصادفتها إعلانًا عن حفل في مدينة «دهبر؛ فتواصلت مع المنظمين وطلبت أن تكون بين العازفين في الحفل».
وأضافت: «وافق المنظمون على طلبي فسافرت إلى سيناء وشاركت في الحفل، حيث كنت الإسرائيلية الوحيدة هناك». وتابعت «لا أخشى السفر إلى سيناء، في كل مرة أكون في سيناء يدهشني جمال الطبيعة والنور الساطع الذي يداوي النفس».
وقالت ديانا: «هذه السنة الرابعة التي أسافر فيها إلى سيناء وأحيي حفلات فيها، في آخر حفلة أحييتها شارك مصريون ولبنانيون وأردنيون وسعوديون»، وأضافت أنّ «وجود الإسرائيليين في سيناء لا يختلف عن حضور المصريين أو اللبنانيين، تكون في هذه الحفلات قبيلة واحدة جاءت لتسمع الموسيقى وترقص على إيقاعاتها».
طرد الإسرائيلين من مصر
وتعليقًا على ذلك، طالب الناشط اليساري هيثم محمدين بطرد الإسرائيليين من مصر؛ قائلًا إنهم «يحاولون سرقة تاريخنا العربي وينتهكون القدس والمسجد الأقصى، ويضعون قيودًا على الرحلات الدينية في القدس، سواء إلى الكنائس أو المساجد؛ فأقلّ قرار لرد الاعتبار حرمانهم من دخول مصر».
وطالب هيثم، في تصريح لـ«رصد»، بطرد السفير الإسرائيلي من مصر وسحب السفير المصري من تل أبيب؛ «خاصة أنّ هناك حالة استسلام وخضوع لدى الحكام العرب في الرد على الكيان الصهيوني».
