شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

لهذه الأسباب قرارات «الجامعة العربية» لن تؤثر على إجراءات ترامب بشأن القدس

جامعة الدول العربية

جاءت الأزمة الفلسطينية لتعمق من جراح جامعة الدول العربية؛ وتكشف عورتها أكثر فأكثر؛ حيث بدا موقف الجامعة من الأزمة باهتا وضعيفا وغير معبر عن دورها، وأكد مراقبون أنها لن تؤثر على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنقل سفارة بلاده إلى القدس.

المراقبون يرون أن الأزمة الفلسطينية، تحدث تحت سمع وبصر هياكل ولجان تابعة للجامعة العربية لا يصدر منها أكثر من بيانات إدانة وشجب اعتادتها شعوب المنطقة.

وأعلن مجلس جامعة الدول العربية -على مستوى وزراء الخارجية العرب- رفض قرار الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها، وإدانته واعتباره قرارا باطلا وخرقا خطيرا للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن، والجمعية العامة للأمم المتحدة، والفتوى القانونية لمحكمة العدل الدولية في قضية الجدار العازل.

أما التحرك الفعلي فلا يحدث إلا في حالات يراد للجامعة فيها من قبل قوى كبرى أن تقوم بدور وظيفي في أزمات بعينها.

ميثاق فضفاض

وقال الدكتور عبدالله الأشعل، المرشح الرئاسي السابق: «إن الجامعة العربية لم تقدم سوى إدانات، دون قرار سحب السفراء الإسرائليين والأميركان من العواصم العربية، أو منع تصدير النفط أو سحب الاستثمارات المالية في الولايات المتحدة».

وأضاف الأشعل «الميثاق الذي تأسست بموجبه الجامعة عام 1945 ولا يزال يحكم حركة الجامعة هو ميثاق فضفاض، وأضاف أن هناك حاجة إلى تغييره، حتى تكون القرارات ملزمة للدول الأعضاء، وأكد أن المرجعية التي تحكم عمل الجامعة بحاجة إلى تطوير».

جامعة فاشلة

وأكد «الأشعل» أن الجامعة العربية لم تقدم للأمة العربية شيئا غير الفشل في كل الأزمات، وأكد أنها تحولت إلى هيكل ميت، وإلى جامعة أنظمة عربية يلتقي فيها الحكام العرب شكليا فقط وليس من أجل حل الأزمات والنزاعات.

وقال: «إن الجامعة فقدت معناها وما زالت تسير وفق الميثاق الذي وضعته الدول السبع المؤسسة، وعزى ذلك إلى أسباب عدة، منها أن الميثاق صار ميتا إضافة إلى ولاءات بعض الدول الخارجية، وأن قرارات الجامعة لا تساوي الحبر الذي كتبت به؛ لأن هناك جهات أخرى تتدخل لاعتراضها، واتهم الجامعة بلعب دور سلبي للغاية إبان ثورات الربيع العربي.

وأكد أن «جنسية الأمين العام للجامعة العربية ودولة المقر والدول الغنية لديها تأثير على قرارات الجامعة، ومن ثم فالتأثير لن يكون كبيرا لأن مصر هي صاحبة منصب الأمين العام لتلك الجامعة، فالقرارات لن تكون مؤثرة بسبب العلاقات بين مصر وإسرائيل وأميركا”.

من جهته، رأى زهير سالم، مدير مركز الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية والسياسية، في تصريح لـ«رصد»، أن «الوحدة تعد أمرا ضروريا في هذا العصر، ولكنه أوضح أن الجامعة العربية لم تقدم للأمة العربية شيئا غير الفشل في كل الأزمات، وأكد أنها تحولت إلى هيكل ميت، وإلى جامعة أنظمة عربية يلتقي فيها الحكام العرب شكليا فقط وليس من أجل حل الأزمات والنزاعات».



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023