أعلنت قناة السويس اليوم الثلاثاء بدء الدراسات والتخطيط الزمني لتحويل المنطقة وإنشاء مناطق صناعية وتطوير الموانئ على مدخلي المرفق العالمي يقام على مساحة 15415.15 كيلو متر مربع.
وأعلن الوزراء المشاركون أن المشروع سيبدأ من الآن دون تأخير؛ لأن الوقت غير صالح في ظل منافسة قوية من مراكز لوجستية قائمة بالفعل في تركيا والخليج العربي وجيبوتي, والذي اتخذتها موانئ دبي مؤخرا لتكون ميناء محوريا في البحر الأحمر.
وشهدت الإسماعيلية اليوم بمركز محاكاة قناة السويس حضور وزراء التجارة والاستثمار والتخطيط والتعاون الدولي والنقل والمواصلات والإسكان والمجتمعات العمرانية والبحث العلمي ومحافظي الإسماعيلية والسويس وبورسعيد للبدء في تنفيذ مشروع تنمية إقليم قناة السويس.
وقال طارق وفيق – وزير الإسكان المصري في تصريحات صحفية له اليوم -: إن مشروع تنمية إقليم قناة السويس يستهدف أن تكون مصر مركزا عالميا للنقل البحري قبل عام 2017.
وتقدر التكلفة الاستثمارية لمشروع تنمية إقليم القناة بنحو 100 مليار دولار يتم إنفاقها على 10 سنوات, ويتم من خلاله تنمية جانبي القناة الممتد لأكثر من 200 كيلو متر.
وأضاف وفيق: إن 20% من المشروع اللوجيستي قائم بالفعل في موانئ بورسعيد والعين السخنة في السويس، وأن المشروع سيبدأ في ميناء شرق بورسعيد ووادي التكنولوجيا «وادي السيلكون» في الضفة الشرقية للقناة بالإسماعيلية ومنطقة صناعية للبتروكيماويات في جنوب غرب السويس.
وأكد أن التطوير سيشمل المناطق الأثرية الموجودة بالمنطقة والسياحة الشاطئية ومحاور الانتقال ومدينة علمية ومركزا للعلوم, واستعراضا لمخطط تفصيلي لمدينة الفيروز المقرر إقامتها في الإقليم، وأنه من المخطط أن تنتهي المرحلة الأولى من هذا المشروع عام 2015.
وأضاف: إن وزارة الإسكان تخطط لبناء مدينة الفيروز بإقليم قناة السويس, وهي مدينة سكنية تجارية متكاملة، ومن المخطط أن تستوعب نحو مليون نسمة من السكان.
وفي سياق منفصل قال وزير الإسكان المصري: إنه سيتم الكشف خلال الأيام القادمة عن مخطط تنمية مصر الذي يمتد إلى عام 2052، ومن المقرر أن تنتهي المرحلة الأولى من هذا المخطط في عام 2017.
وكانت خمسة وزارات في حكومة الدكتور هشام قنديل قد بدأت بالتنسيق مع هيئة قناة السويس لوضع المخطط الأمثل لتحويل إقليم قناة السويس إلى منطقة لوجستية عالمية على طول ضفتي قناة السويس.