وجّه زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، اليوم الإثنين، سرايا السلام (التابعة لتياره) بتسليم السلاح إلى الدولة، فيما وضع عددا من المطالب أمام الحكومة قبل تحويل «سرايا السلام» إلى منظمة خدمية.
وقال «الصدر»، في كلمة له بمناسبة يوم النصر على تنظيم الدولة، إنه «يوجه بتسليم سلاح الدولة إلى الدولة بأسرع وقت ممكن، وغلق أغلب مقرات السرايا إلا المركزية منها للاستفادة منها في العمل الخدمي والإنساني والمدني، وبإشراف مباشر من المعاون الجهادي (منصب قيادي خاص بسرايا السلام) وبالتنسيق مع المكتب الخاص (للتيار الصدري)».
وأضاف «قبل أن نقدم على تحويل سرايا السلام، إلى منظمة خدمية أو إنسانية أو حتى مدنية، فينبغي على الحكومة مراعاة استمرار الاعتناء بعائلات الشهداء إكراما لدمائهم وتضحياتهم الكبيرة»، وشدد على ضرورة دمج بعض عناصرهم (سرايا السلام) بالجيش العراقي أو القوات الأمنية الأخرى.
كما لفت إلى «استمرار بقاء السرايا في (مدينة) سامراء (بمحافظة صلاح الدين- شمال) حصرا إلى إشعار آخر، مع التنسيق التام مع الدولة لقدسية المكان (بالنسبة للشيعة) وحساسية الموقف الأمني فيها».
وأوضح أن «خروج العراق من البند السابع يقتضي تجميد عمل كل التنظيمات العسكرية السابقة التابعة لنا إلى إشعار آخر، أو إلى أن تتبين حقيقة استقلال البلاد من جميع النواحي».
وطالب زعيم التيار الصدري السلطات العراقية بالتحقيق في سقوط الموصل ومجزرة سبايكر، كما دعا حكومة العبادي، المباشرة الفورية بمحاسبة المفسدين، وأضاف «استعدنا اليوم، الأراضي التي باعها الأوغاد بالأمس».
وأعلن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، السبت الماضي، سيطرة قوات بلاده على كامل الحدود العراقية- السورية، التي كانت على مدى سنوات ملاذًا لمسلحي تنظيم الدولة.