شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

بعد تراجع التضخم بمصر.. خبراء: انخفاض الأسعار حلم صعب المنال

بعد شهور من وعود عبدالفتاح السيسي المتكررة بانخفاض الأسعار، والتي كانت تتبعها موجة من ارتفاعها، جاء إعلان البنك المركزي، أمس، عن انخفاض معدلات التضخم، ليثير التساؤلات حول أسباب عدم انعكاس هذا الانخفاض على ارتفاع الأسعار، في الوقت الذي شهدت فيه الكثير من السلع هذا الشهر ارتفاعات متكررة.

انخفاض التضخم

وقال البنك المركزي المصري، إن معدل التضخم الأساسي السنوي تراجع إلى 25.54% في نوفمبر 2017، مقابل 30.53% في أكتوبر السابق له.

وأضاف المركزي، في بيان، مساء الأحد، أن معدل التضخم الأساسي الشهري سجل 1.31% في نوفمبر الماضي، مقابل 0.7% في أكتوبر السابق له.

ويواصل التضخم قفزاته منذ تحرير سعر الصرف يوم 3 نوفمبر الماضي، وخفض دعم الطاقة.

وقال الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، إن معدل التضخم السنوي العام ارتفع إلى 26.7% في نوفمبر 2017 على أساس سنوي.

لا يعني تراجع الأسعار

وقال اللواء أبوبكر الجندي، رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، إن انخفاض التضخم لا يعني تراجع الأسعار السلع والمنتجات، موضحًا «الأسعار لن تنخفض أبدًا، ولكننا نريد وقف الزيادة».

وأوضح الجندي، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «كل يوم» على فضائية «ON E»، مع الإعلامى عمرو أديب، أنه عند الحديث عن تراجع التضخم فذلك لا يعني انخفاض الأسعار، مشيرًا إلى أنه بدلًا من زيادة الأسعار الشهر الماضي بنسبة 31.8% عن الشهر المقابل من العام الماضي، فإنها تزيد ولكن بنسبة 26.7% على شهر نوفمبر الماضي.

وأشار رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، إلى أن هناك 30 سلعة أساسية تزيد أسعارها، ولكن بنسبة أقل، موضحًا أن ما يهمنا نسبة التضخم الشهري وهو 1% زيادة على الشهر الماضي؛ بسبب أسعار السجائر والملابس والمفروشات الشتوية.

المواطن لا يشعر بانخفاض التضخم

وتحدث مقدم البرامج عمرو أديب، عن تراجع معدل التضخم السنوي لشهر نوفمبر لـ(26.7%)، مقارنــة بشهــــر نوفمبر 2016، وكان قد سجـــل 31.8% في شهـــر أكتوبر2017.

وقال أديب، خلال برنامج «كل يوم»، المذاع على قناة «أون إي»، إن المواطن المصري ما زال لا يشعر بأثر انخفاض معدل التضخم على الأسعار حتى الآن، مضيفًا «الناس شافت الحاجات بتزيد بس ماشفتهاش وهي بتقل».

واستغرب أديب من عدم انخفاض سعر الدولار حتى الآن، مضيفًا «سعر الدولار بيزيد ليه بقاله يومين؟ الجنيه بيقل لما التضخم بيزيد، فالمفروض إن العملة المحلية قيمتها تزيد لما التضخم يقل.. الظواهر الاقتصادية للوطن غير علمية».

انخفاض رقمي

ومن جانبه، قال الخبير الاقتصادي الدكتور عبدالنبي عبدالمطلب، إن انخفاض التضخم لن ينعكس على ارتفاع الأسعار، وإن الانخفاض الحالي رقمي.

وأكد عبدالنبي، في تصريح خاص لـ«رصد»، أن الأسعار لن تعود إلى ما كانت عليه قبل قرار التعويم، ولكن نسبة الارتفاع قلت كثيرا عن ما بعد تعويم الجنيه، متوقعا استمرار انخفاض التضخم في الشهر المقبل والشهور التالية ما لم تقم الحكومة بتحريك أسعار السلع مثل الكهرباء والوقود.

وأشار عبدالنبي، إلى أنه كان من الممكن أن تكون نسبة الانخفاض أكبر من ذلك، ولكن النسبة تقلصت بسبب  ارتفاع عدد من السلع وزيادة أسعار الإسمنت والحديد والملابس والسجائر، الشهر الماضي.
رفع الأجور

وقال محمد أبوباشا، المحلل الاقتصادي، إن الأسعار لن تعود إلى ما قبل التعويم، وما يجب البحث عنه حاليا هو رفع الأجور للتواكب مع ارتفاع الأسعار.

وأضاف أبوباشا، خلال لقائه مع الإعلامية لميس الحديدي، في برنامج «هنا العاصمة»، على قناة «س بي سي»، أمس: «بقالنا سنة على مرور قرار التعويم، أظن أنها كافية للحكم على هذا القرار في ظل تراجع مؤشرات التضخم، وأظن أن الصدمة التي تلت الإصلاح الاقتصادي كانت متوقعة وبدأت في التراجع».

وتابع المحلل الاقتصادي: «احتياطي العملات الأجنبية وصل إلى رقم غير مسبوق وتجاوز الـ36 مليار، لكن جزءا منه مرتبط بالمديونية».



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023