بدأ قادة 48 دولة إسلامية وممثلوها في التوافد إلى تركيا للمشاركة في القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي بشأن القدس، المنعقدة غدًا الأربعاء في إسطنبول؛ لبحث إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة للكيان الصهيوني.
ودعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الأربعاء الماضي إلى عقد القمة مع زعماء «منظمة التعاون الإسلامي» ولمناقشة خطة الإدارة الأميركية والخطوات التي ستُتخذ ردًا عليها. ومن المنتظر إصدار بيان ختامي عقب القمة الطارئة، التي يسبقها اجتماع على مستوى وزراء الخارجية.
وتعدّ «التعاون الإسلامي» ثانية كبرى منظمة حكومية دولية بعد الأمم المتحدة، وتضمّ في عضويتها 57 دولة موزعة على أربع قارات، مقرها الرئيس في جدة بالسعودية، وتتولى تركيا رئاستها في الدورة الحالية.
16 زعيمًا
يشارك في القمة 16 زعيمًا على مستوى رؤساء وملوك وأمراء من أفغانستان وأذربيجان وبنجلاديش وإندونيسيا وفلسطين وغينيا وإيران وقطر والكويت وليبيا ولبنان والصومال والسودان وتوغو والأردن واليمن، إضافة إلى الرئيس التركي.
كما ستكون هناك مشاركة على مستوى رؤساء الوزراء من جيبوتي وماليزيا وباكستان، وعلى مستويات مختلفة من دول أخرى.
ومنذ إعلان ترامب قراره يوم الأربعاء الماضي، تصاعدت موجة من الإدانات على مختلف التوجهات؛ لا سيما من دول عربية وإسلامية، إضافة إلى تظاهرات ومسيرات غاضبة اندلعت في معظم دول العالم.
ويتمسّك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادًا إلى قرارات المجتمع الدولي، بينما تحذّر دول عربية وإسلامية وغربية ومؤسسات دولية من الغضب الشعبي في المنطقة وتقويض السلام، المتوقف منذ عام 2014؛ بسبب قرار ترامب.
واحتل الكيان الصهيوني القدس الشرقية عام 1967، وأعلن بعد ضمها إلى القدس الغربية، معتبرها كاملة «عاصمة موحدة وأبدية» لها، وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به، بينما يتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة.