أعلن حزب آفاق تونس الليبرالي، أمس السبت، انسحابه من حكومة الوحدة الوطنية التي يرأسها يوسف الشاهد، داعيا وزراءه إلى مغادرتها.
واتهم حزب الآفاق «المنظومة السياسية الحالية المنبثقة عن وثيقة قرطاج» بحيادها عن الأهداف التي وضعت من أجلها، مؤكدا أنه تم إفراغها من محتواها بما جعلها تؤسس لتوافق مغشوش لا يخدم المصلحة العليا للوطن.
ودعا الحزب، في بيان له، إلى قطع التعامل مع تلك المنظومة وتحرره منها، داعيا ممثليه في الحكومة للانسحاب من مهامهم.
وأعرب الحزب عن رفضه «قانون الموازنة والمالية»، وقال إنه يفتقد «الشجاعة المطلوبة في هذه المرحلة ولرؤية اقتصادية واجتماعية تستجيب لطموحات التونسيين».
يذكر أنه في 20 أغسطس، أعلن يوسف الشاهد عن تشكيلة حكومته الجديدة المكونة من 26 وزيرا و14 كاتب دولة من بينهم 8 نساء و14 شابا وشابة، والتي انبثقت عن «اتفاق قرطاج».
و«وثيقة قرطاج» هي خارطة طريق سياسية، وقعتها 9 أحزاب و3 منظمات تونسية، وتضمنت خطوطا عامة للسياسات الاقتصادية والاجتماعية، وأولويات المسار السياسي بالبلاد، وعلى أساس هذه الوثيقة، تم تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الائتلافية في تونس، برئاسة يوسف الشاهد.
ويمثل «آفاق تونس» في الحكومة كل من فوزي عبدالرحمن وزيرا للتشغيل، ورياض المؤخر وزيرا للبيئة والشؤون المحلية لكن الأخير أعلن، في وقت سابق اليوم، استقالته من الحزب.
ويضم الائتلاف الحاكم حاليا، بجانب آفاق تونس، حركة نداء تونس ذات التوجه الليبرالي (58 نائبا)، وحركة النهضة (إسلامية/ 69 نائبا)، والحزب الجمهوري (وسط ويملك مقعدا واحدا)، وحزب المسار (يساري ولا يملك مقاعد).