قالت هيئة الرقابة الإدارية، إنها ألقت القبض على أحد المسؤولين بإحدى شركات الدواء الكبرى المسؤولة عن أزمة البنسلين.
وذكرت الهيئة، في بيان صحفي، مساء الأحد، أنه في «إطار متابعة هيئة الرقابة الإدارية لأزمة مستحضر البنسلين الأخيرة والتي لها تأثير مباشر على صحة المواطنين، فقد تم ضبط أحد أصحاب شركات الأدوية المحتكرة استيراد ذلك الدواء».
وأضافت الهيئة، أن «التحريات أسفرت عن تورط المسؤول في نقل وكالة استيراده لشركته الخاصة وتربحه جراء ذلك وعدم تدبير احتياجات البلاد خلال الفترة الأخيرة، ما تسبب في نقص ملحوظ في الأسواق، فضلا عن ارتكابه بعض المخالفات المالية».
وكان الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، أعلن أن 90 بالمئة من عقار البنسلين تستورده إحدى شركات القطاع العام وهي «أكديما إنترناشونال» والباقي تستورده شركة المهن الطبية التابعة لقطاع الأعمال.
وأضاف مجاهد «أحد رؤساء شركة أكديما، وهو مدحت شعراوي، حوّل النشاط الاستيرادي من شركة أكديما إلى شركته الخاصة، ليكون لها الحق في الاستيراد».
وتابع: «هذا الرجل منع عن عمد دخول عقار البنسلين إلى مصر؛ لتراكم ديونه لدى المستورد الصيني، وكان يريد شركة أكديما إنترناشونال أن تسدد هذه المديونية لصالح شركته الخاصة، وجارٍ الآن التحقيق في هذا الخطأ».
وتشهد سوق الدواء المصري، خلال الأيام الماضية، أزمة كبيرة نتيجة اختفاء حقنة البنسلين ممتد المفعول، ما يؤثر سلبًا على مرضى الحمى الروماتيزمية، ولم يتوقف الأمر على نقص البنسلين، بل شمل النقص البدائل الدوائية للبنسلين أيضًا، وعلى الرغم من نقصه بالصيدليات والمستشفيات، إلا أنه يتواجد بالسوق السوداء، حيث وصلت الحقنة إلى 200 جنيه، في حين أن سعرها الأصلي لا يتعدى 8 جنيهات.
يذكر أن وزارة الصحة أكدت منذ فترة حل تلك الأزمة من خلال ضخ 100 ألف عبوة بنسلين طويل المفعول لعلاج الحمى الروماتيزمية؛ حيث ذكر الدكتور أحمد عماد، وزير الصحة والسكان، في تصريحات، أنه تم حل أزمة نقص البنسلين طويل المفعول، وسيتم ضخ كميات أكثر في السوق خلال الفترة المقبلة، إلا أن الأزمة تستفحل دون حل.