هددت الولايات المتحدة الأميركية، الدول التي لها حق التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة، بأنها ستسجل أسماءهم حال تصويتهم، يوم الخميس، لصالح قرار معادٍ لواشنطن.
ونشرت مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة، السفيرة نيكي هيلي، تغريدة، قالت فيها إن الولايات المتحدة تتوقع ألا تصوت الدول التي تلقى دعما من واشنطن لصالح قرار معادٍ لها.
وقالت هيلي: «إن واشنطن مطالبة دائما في الأمم المنحدة بتقديم المزيد».
وأضافت هيلي أنه «عندما نتخذ قرارا، بناءً على إرادة الولايات المتحدة الأميركية، حيث تحديد موقع سفارتنا، فلا نتوقع أن الدول التي ساعدناها تقوم باستهدافنا».
وتابعت: «يوم الخميس، سيكون هناك تصويت ينتقد خيارنا، وستسجل الولايات المتحدة تلك الأسماء التي ستنتقدنا».
وصرح دبلوماسيون في عدد من بعثات الدول الأعضاء بالمنظمة الدولية، لوكالة الأنباء التركية الرسمية، مفضلين عدم الكشف عن هوياتهم أو أسماء بلدانهم، بأنهم تلقوا رسائل مكتوبة من مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة، حذرتهم فيها من مغبة التصويت لصالح قرار بشأن القدس.
At the UN we're always asked to do more & give more. So, when we make a decision, at the will of the American ppl, abt where to locate OUR embassy, we don't expect those we've helped to target us. On Thurs there'll be a vote criticizing our choice. The US will be taking names. pic.twitter.com/ZsusB8Hqt4
— Nikki Haley (@nikkihaley) December 19, 2017
ومن المقرر أن تصوِّت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الخميس، على قرار يدعو الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى التراجع عن قرار اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وأمس، صوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار يؤكّد حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير؛ بتأييد 176 دولة وامتناع 4 عن التصويت، ومعارضة 7 دول.
وفي 6 ديسمبر الجاري، أعلن ترامب اعتراف بلاده بالقدس المحتلة عاصمة مزعومة لإسرائيل القائمة بالاحتلال، والاستعداد لنقل السفارة الأميركية إليها.
واستخدمت واشنطن، الإثنين الماضي، حق النقض في وقف قرار بمجلس الأمن يعطل الإجراءات الأميركية بحق القدس.
ووافقت 14 دولة على مشروع القرار الذي قدمته مصر إلى مجلس الأمن والمكون من صفحة واحدة، ينص مشروع القرار على اعتبار أن أية قرارات وتدابير «تهدف إلى تغيير هوية أو وضع مدينة القدس، أو التكوين السكاني للمدينة المقدسة، ليس لها أثر قانوني ولاغية وباطلة ولا بد من إلغائها التزامًا بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة».
وقالت الجمعية العامة للأمم المتحدة، إنها تسلمت طلبا من المجموعة العربية، لعقد جلسة طارئة من أجل اعتماد قرار ملزم يستهدف إبطال الإجراءات الأميركية القاضية باعتبار القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل.