رسم فنان تشكيلي لوحة فنية عملاقة على أحد الجدران بوسط مدينة غزة ضمت المؤسسين الأوائل لحركتي فتح وحماس "ياسر عرفات والشيخ أحمد ياسين" ليبعث برسالة تحث حماس وفتح على ضرورة إنهاء الانقسام وتطبيق الوحدة بين غزة والضفة .
اللوحة الجدارية الفنية التي أزيح عنها الستار مؤخرا بحضور قيادات من الحركتين "حماس وفتح " يتوقف أمامها المارة طويلا، ويأملون في وحدة الشعب الفلسطيني الذي مزقه الانقسام وأنهكه صراع بين حكومتين واحدة في الضفة الغربية وأخرى في قطاع غزة .
وتعثر تطبيق ملف المصالحة الفلسطينية الذي وقع بالقاهرة في مايو 2011 وسط تبادل الاتهامات بالمسئولية عن ذلك بين حركتي فتح وحماس، في ظل غياب أي مؤشرات حول وجود بوادر لإمكانية تنفيذها.
وقال الفنان التشكيلي محمد الديري – صاحب اللوحة- أن اللوحة ليست لخدمة حماس أو فتح، بل هي تطالب بضرورة الوحدة الفلسطينية وتوحيد الشعب وهى تذكير بالعلاقات القوية التي جمعت المؤسسين لحركتي فتح وحماس "عرفات وياسين".
وأكد الديري أن الانقسام أدى إلى تراجع نسبة المؤيدين للقضية الفلسطينية في الخارج وهو ما لمسه خلال زياراته، مؤكدا أن إسرائيل المستفيد الأول من ذلك، وقال
"ليس من الطبيعي أن يحكم الشعب الفلسطيني الذي يواجه عدوا كبيرا حكومتين متناحرتين في الضفة غزة".
واعتبر الديرى أن الرسم على الجدار يوصل رسالة أقوى وأسرع من المعارض لأن رد الفعل يكون أكبر فالجدار يراه المارة في الشوارع وتعلق في أذهانهم خاصة الأطفال الذين عادة ما تثيرهم الرسوم ويتساءلون عن تلك الشخصيات، لافتا في الوقت نفسه إلى تدنى الإقبال على المعارض من الجماهير.
وأعرب الديري في حديثه عن أمله في أن تطبق هذه الجدارية "عرفات وياسين" على الأرض.
ورأى الديري أن الحل في إنهاء الانقسام "هبه جماهيرية" من أنصار الطرفين "فتح وحماس" بمسيرة واحدة تنادى بالوحدة، مطالبا في الوقت نفسه بضرورة التخلص من تدخلات خارجية الوحدة وتطبيق ملف المصالحة على وجه الخصوص.
وعن رد الفعل إزاء هذه اللوحة قال إنها أصبحت محل ترحيب من كافة الفصائل وهناك انفعال من المواطنين وسكان القطاع بها مجددا قوله إنها رسالة للشعب الفلسطيني وهي ليست من اجل حماس أو فتح .
وحول فكرتها قال "طلب مني شباب من مختلف الفصائل رسمها وقاموا بتوفير المواد اللازمة في الرسم"، مضيفا أن طولها 15 مترا عرضها 6 أمتار.