اعترف المهندس حسين مسعود وزير الطيران المدني بالخسائر الفادحة التي تتكبدها شركة مصر للطيران منذ قيام الثورة وحتى هذه اللحظة والتي وصلت إلى 2.5 مليار، وهي الخسائر التي تشهدها الشركة للمرة الأولى في تاريخها ومنذ عشر سنوات.
وكانت لجنة النقل والموصلات قد ناقشت طلب الإحاطة المقدم من النائب سليمان حول خسائر شركة مصر للطيران والتي وصلت إلى مليارات الجنيهات، وهو ما يشير إلى سوء الإدارة أو شبهة فساد موجودة داخل الوزارة.
وقال سليمان: شعرت بالصدمة الشديدة حينما علمت أن خسائر الشركة تصل إلى مليار ونص لكن اليوم كانت صدمتي أكبر حينما اعترف وزير الطيران أن الخسائر وصلت إلى 2 مليار ونص، متسائلا في الوقت ذاته كيف تكون هذه الخسائر برغم أن أسعار التذاكر في مصر للطيران مرتفعة للغاية بعكس كثيرا من الشركات فضلا عن سوء الخدمة المقدمة.
من جانبه أوضح وزير الطيران أن أسباب الخسائر في الشركة هو ارتفاع أسعار الوقود، والاضطرابات والمظاهرات التي شهدتها البلاد في الفترة الأخيرة، بالإضافة إلى امتناع بعض الدول الأوروبية عن سفر وفود إلى مصر، منها دولة اليابان.
وذكر الوزير من بين أسباب خسائر الشركة، زيادة عدد العمال من 25 ألف إلى 33 ألف عامل، مما أثر على موازنة الدولة، وتثبيت ما يقرب من 1200 عامل، كذلك عدم بيع طائرات كان من المخطط بيعها بما يقرب من 292.5 مليون دولار.
وقال مسعود: "إن الوزارة لديها ديونا في السودان تصل ل: 39 مليون دولار، ولا ترغب في سدادهم بالدولار، وهذا يمثل خسارة على مصر، وأضاف قائلا: "حاولت استيعاب الأزمة، وذهبت للسودان مع وزير الزراعة للاتفاق على شراء لحوم، لكن هما بيشترطوا الشراء بالدولار".
واقترح النائب محمد زعفان، لمواجهة الخسائر التي تتعرض لها الشركة، من خلال الاهتمام بالعنصر البشري، وهم طاقم الطائرة، والاهتمام بتقديم وجبات فاخرة، ورفع جودة الخدمة في المطارات والطائرات، موضحا اقتراحه من خلال المثل الشعبي: "ارمي الطيارة وهات الطيار".
وانتقد وكيل اللجنة حسنين الشورى أداء وزير الطيران؛ لإغلاقه العديد من مكاتب الشركة في بعض الدول الأوروبية، ليرد علية الوزير: "لدينا الآن ما يقرب من 50 مكتبا، وتم إغلاق 10 مكاتب فقط، حتى يتم توفير النفقات".
