قررت نيابة الصف، حبس 15 شخصا في الأحداث التي وقعت بقرية كفر الواصلين بأطفيح عقب شائعة تحويل منزل إلى كنيسة.
وأمرت النيابة بحجز مسيحي صاحب المنزل الذي شهد الأحداث، 24 ساعة، لحين ورود تحريات الأمن الوطني حول الواقعة، وقيامه بإقامة شعائر دينية دون ترخيص.
ووجهت النيابة للمتهمين، اتهامات «استغلال الدين كوسيلة لأفكار متطرفة بقصد إثارة الفتن مما يترتب عليه الإضرار بالوحدة الوطنية والتجمهر والبلطجة واستعراض القوة والتلويح بالعنف وإتلاف عمدي لممتلكات المجني عليه صاحب المنزل، ودخول عقار مسكون بقصد ارتكاب جريمة والضرب».
وأمرت النيابة بحبس المتهمين وضبط وإحضار متهمين هاربين، كما وجهت النيابة لصاحب المنزل القبطي عيد عطية تهمة إقامة مبانٍ دون ترخيص، وقررت إخلاء سبيل نجله ناجي عيد عطية، وسمير سعد إبراهيم بالضمان الشخصي.
وشهدت كنيسة الأمير تادرس في كفر الواصلين بالجيزة، الجمعة الماضي، هجومًا من مواطنين قاموا بتحطيم محتوياتها ومنعوا الأقباط من الصلاة فيها.
وبدأت الواقعة عقب صلاة الجمعة؛ حيث احتشد مواطنون بكفر الواصلين التابع لمركز أطفيح أمام كنيسة الأمير تادرس بالقرية، وحطموا محتوياتها ومنعوا دخول الأقباط إليها.
وقال شهود عيان إن مصادمات وقعت بين الطرفين أسفرت عن وقوع مصابين تم نقلهم لمستشفى أطفيح، فيما تمكنت قوات الأمن من القبض على 28 من المتورطين في الأحداث.
وأضافوا أن شائعات سرت في القرية تفيد بقيام الأقباط بالصلاة في هذا المكان، وهو عبارة عن بناء دون صلبان، وأنهم يجهزونه لتدشينه ككنيسة لهم وينون رفع الأجراس فيه.
وذكروا أنه وفور سماع تلك الشائعات احتشد بعض المواطنين أمام المكان، ومنعوا الأقباط من دخوله، ثم قاموا باقتحامه وحطموا محتوياته.
وذكر شهود العيان أن اشتباكات وقعت بين الطرفين أسفرت عن وقوع إصابات، وكان من بين المصابين صاحب قطعة الأرض التي تبرع بها لإقامة المبنى عليها، وهو عيد إبراهيم عطية، وابنه، وابن عمه سمير سعد إبراهيم، وتم نقلهم للمستشفى.
وذكرت المطرانية أن المحتشدين قاموا باقتحام المكان، وتدمير محتوياته، بعد أن تعدوا بالضرب على المسيحيين الموجودين به، وبعد وصول قوات الأمن قامت بتفريق المعتدين، وتأمين المنطقة، ونقل المصابين لمستشفى أطفيح.