أثارت تدوينة الكاتب عمرو طاهر، عن سعر زيارة مقبرة نفرتاري العديد من ردود الأفعال، حيث كشفت التدوينة عن سعر كبير لتذكرة دخول المقبرة، والتي بلغ سعرها لـ1000 جنيه.
وعبر طاهر عن استيائه من خلال صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» وكتب قائلا: «عن تجربة شخصية وتصويري ومش نقلا عن حد وفكرت في أي مبرر مقنع فعلا مش لاقى.. مش عارف مين العبقري صاحب قرار أن تذكرة زيارة مقبرة نفرتارى ألف جنيه؟ يعنى أنت مش عارف تتشملل وتجيب سياح تروح مريح كالعادة على واحد واخد عياله الأقصر وطالع بيهم جبل عشان الموظف يقوله 1000 جنيه فيلف ويرجع محرج».
وتابع طاهر متسائلا: «أفهم أن التذكرة عاملة 50 دولارا للخواجة ماشي، لكن انا كمصري أنت فاهم عملت إيه؟ ولا إنتوا مش عايزينا ندخل ولا أنتوا مجانين ولا إيه حكايتكو؟».
رد الأثار
وفي المقابل قال أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية، إن سعر تذكرة مقبرة نفرتاري بالأقصر هو سعر مناسب جدا وفي متناول الزائر المصري، هي وباقي المقابر الفرعونية والمزارات السياحية في البر الغربي بأكمله.
وأضاف «عشماوي» في تصريح صحفي، أن سعر تذكرة المقبرة تم تحديده تناسبا مع كثافة الزيارات وعددها اليومي، موضحا أن حالة المقبرة لم تحتمل أن تكون الزيارات لها كثيرة لعدم قوتها.
وأكد «عشماوي» أن كثرة التنفس في المقبرة يضر بها ويؤثر على الألوان المنقوشة على الجدران، لذلك قررت وزارة الآثار أن يكون سعر التذكرة 1000 لتقليل كثافة الزوار، علما بأن هذا المبلغ أصبح في متناول الكثيرين وبإمكانهم دفعه لزيارة المقبرة.
وأشار «عشماوي» إلى أن إذا تم تخفيض سعر التذكرة أكثر من ذلك على سبيل المثال إلى 100 جنيه، سيكون الإقبال عليها كبير وبالتالي سيتم تدميرها بالكامل لأنها لم تتحمل هذه الكثافة.
وأكد أيضا أن هذا السعر لم يضر السياحة بأي شكل من الأشكال، لأن هناك أماكن أثرية كثيرة أسعارها متقاربة ويكون عليها إقبالا كبيرا، بل على العكس بهذه الطريقة يتم الحفاظ على المقبرة عن طريق تحديد الزيارات لها.
تساوي المصري بالأجنبي
ومن جانبه أكد الدكتور رأفت النبراوي، أستاذ الآثار الإسلامية،، أن وزارة الأثار تساوي بين المصريين والأجانب في سعر تذكرة الدخول، مؤكدا على خطورة أن يكون هذا مقدمة لباقي المتاحف والمعابد.
وأضاف النبراوي في تصريح خاص لرصد، أنه لا يجب أن يزيد سعر التذكرة عن 20 جنيها للمصريين تشجيعا للسياحة الداخلية، لكن من الواضح أن السبب وراء الخطوة تقليل عدد الزوار المصريين لدخول مقبرة نفرتاري، ولكن ليس بهذا الشكل، فهذا يعتبر تعجيز على الدخول، ومنع للسياحة الداخلية.
وأشار أنه إذا كان هناك ضرورة في تقليل أعداد الزائرين لمقبرة نفرتاري فإنه يجب ألا تزيد على 100 جنيه، ومن حق الناس أن تعبر عن رفضها لهذا الأمر.
غلق المتاحف
وهاجم مقدم البرامج عمرو أديب، القائمين على إدارة المتاحف المصرية والقطع الأثرية بالبلاد.
وأكد أديب، خلال تقديمه برنامج «كل يوم»، المذاع عبر فضائية «ON E»، أن حالات السرقة لهذه المتاحف كثيرة ورغم ذلك لم يتم القبض على أى سارق حتى الآن، قائلا: «لما احنا مش عارفين نصرف على المتاحف ولا حد بيزورها.. طيب متقفلها.. أو لمها فى متحف واحد».
وشدد أديب، على أن هذه المتاحف يخصص لها ميزانيات ضخمة ولا يوجد عائد منها بالإضافة إلى أن هناك الكثير منها لا يعرفها المصريون ولا يذهبون إليها مطلقاً، وتابع: «احنا بنضحك على بعض ليه».
وعرض عمرو أديب، أسماء عدد كبير من المتاحف داخل نطاق القاهرة وتوقف عند متحف «مجلس الشعب»، وتابع: «اتحدى أن يكون أعضاء مجلس النواب دخلوه».
وسرد أديب، أسماء المتاحف الموجودة داخل نطاق محافظة القاهرة والبالغ عددها 48 متحفا خلاف باقى المحافظات الأخرى، وتوقف عند متحف يسمى بمتحف «السجن»، وآخر «الطفل»، و«الزراعة المصرية القديمة»، قائلاً: «أيه ده.. هو فيه حد بيروح يزور الكلام ده».
كما علق أديب، على وجود متحف لهدايا الرئيس المخلوع حسنى مبارك قائلا «سيبك أن الراجل كان محترم وبيحط الهدايا اللى بتجيله فى متحف، لكن هل الموضوع ده يستحق متحف».
