أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" استعداده لتبني قسم من الإجراءات المتشددة التي تعدها وزارة المالية، بما في ذلك التقليص في ميزانية الدفاع، وذلك من أجل التقليص الواسع في ميزانية "الدولة" إذا لم يتم تقديم موعد الانتخابات، وإذا كان ممكنا توفير أغلبية للميزانية للعام 2013.
هذا ما تبين أمس من لقاء استغرق ساعتين بين نتنياهو ووزير المالية يوفال شتاينتس، وكذا من طريقة عرض الاقتراحات على مسئولي شاس وإسرائيل بيتنا، والذين يبدون موافقتهم على الإجراءات المتشددة.
وضمن الإجراءات المتشددة المخطط لها في الميزانية سيتم تقليص بمعدل 10 حتى 20% في مخصصات الأولاد. كما سيقال 2000 موظف في القطاع العام، وسيجمد تجنيد موظفين للوزارات الحكومية وسيقلص الأجر لموظفي الدولة بسبب تأجيل اتفاقات الأجور التي سبق أن وقعت مع الهستدروت.
إضافة إلى ذلك سيتم تأجيل تنفيذ نحو عشرة مشاريع في مجال البنى التحتية، ولا سيما تمديد سكك حديدية وشق طرقات جديدة ومحسنة في المحيط، بحجم نحو 2 – 3 مليار شيكل. كما أن نتنياهو مستعد الآن لتقليص ميزانية الدفاع بـ 3 مليار شيكل، رغم المعارضة التي أبداها لذلك في الماضي على خلفية التهديد الإيراني.
وضمن أمور أخرى ستمنح العلاوات الخاصة التي صرفت هذه السنة لميزانية الدفاع، التي بلغت هذه السنة 60 مليار شيكل. كما سيجرى تقليص عرضي في كل الوزارات الحكومية، بعضها بحجم 1.5 حتى 2 مليار شيكل. وسيشمل التقليص الوزارات الاجتماعية، الصحة والتعليم، بمعدلات متدنية قياسا بالوزارات الأخرى, التقليص الذي تقترحه المالية هو بمبلغ إجمالي يصل إلى 10 مليار شيكل.
وتقترح المالية عدم رفع أي ضريبة أخرى في 1 يناير القريب القادم، والانتظار لمعرفة معدلات جباية الضريبة في النصف الأول من السنة القريبة القادمة, وإذا كانت هناك حاجة إلى رفع الضرائب مع حلول الصيف القادم، سيفضل مسئولي المالية رفع ضريبة القيمة المضافة بـ 1% آخر لتبلغ 18%، الأمر الذي يدخل إلى صندوق الدولة 4.3 مليار شيكل ويمنع رفع آخر للضرائب, وذلك لأنه تقرر رفع الضرائب بحجم نحو 13 مليار شيكل في صيف هذه السنة.
وصرح وزير الداخلية ايلي يشاي أمس بان حزبه لا يعارض إجراء الانتخابات في موعدها هذه السنة، ولكن "لن نسمح بأي مس كان بالطبقات الفقيرة"، من هناك فانه لا يوجد احتمال أن تؤيد حركة شاس التقليص في مخصصات الأولاد. اما وزير الجيش إيهود باراك فلن يوافق على تقليص كبير في الدفاع. ووزراء الليكود، بينهم سلفان شالوم وإسرائيل كاتس سيعارضون المس بالمضي قدما في شق الطرق وسكك الحديد في المحيط.
رئيسة المعارضة، شيلي يحيموفتش، دعت نتنياهو إلى أن يقرر فورا موعد الانتخابات ويبدد انعدام اليقين حول الميزانية. أما رئيس الهستدروت عوفر عيني فأعلن منذ الآن بأنه سيعارض الإجراءات المتشددة.
في هذا الوضع، كما يقدرون في المالية لن يكون مفر من الإعلان عن انتخابات, ويقدر مسئول كبير في المالية بان مثل هذا الإعلان سيأتي بعد نحو أسبوعين, وقال "في كل الأحوال ميزانية مرتبة للدولة للعام 2013 لن تقر قبل شباط، حتى لو تقدم موعد الانتخابات".
