قال تجار إنه أعيد فتح السوق الكبيرة في طهران تحت رقابة أمنية مشددة اليوم السبت بعد أيام من إغلاقها بسبب مصادمات بين شرطة مكافحة الشغب وحشود من المحتجين على انهيار العملة الإيرانية.
ويشير استئناف حركة التجارة إلى نجاح السلطات ولو بشكل مؤقت على الأقل في احتواء السخط الشعبي على انحدار الريال الذي فقد نحو ثلث قيمته في عشرة أيام.
لكن مازال من غير الواضح ما إذا كانت حكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد ستستطيع تحقيق الاستقرار في العملة التي قوضتها عقوبات غربية على إيران بسبب برنامجها النووي.
كانت شرطة مكافحة الشغب أطلقت الغاز المسيل للدموع يوم الأربعاء واشتبكت مع متظاهرين وألقت القبض على تجار للعملة في السوق ومحيطها. والسوق الكبيرة من مراكز التسوق الرئيسية في المنطقة.
ويلقي أحمدي نجاد باللوم على المضاربين في تراجع الريال والذي ينال من مستويات المعيشة ويقضي على فرص العمل في القطاع الصناعي.
ولدور السوق الكبيرة في الاحتجاجات رمزية سياسية لأن تجار المنطقة كانوا داعمين رئيسيين للثورة في 1979. وقال بعض التجار إنهم أغلقوا محالهم الأسبوع الماضي في إطار الاحتجاجات في حين أشار آخرون إلى مخاوف بشأن سلامتهم.
وأبلغ تاجر رويترز بالهاتف اليوم "العمل يمضي كالمعتاد اليوم. المتاجر مفتوحة ونخدم الزبائن. بالطبع نراقب أيضا أسعار الصرف لمعرفة ما سيحدث." ورفض نشر اسمه بسبب الحساسية السياسية للتحدث مع وسائل الإعلام الأجنبية.
وقال آخر "الشيء المهيمن على تفكير كل تاجر هو القلق من الغد. ما يقلقنا حقا هو عدم استقرار الأسعار حتى أكثر من ارتفاع قيمة الدولار. يحتاج التجار إلى أن يكون بمقدورهم التخطيط لأعمالهم وهذا شبه مستحيل في ظل عدم استقرار سعر العملة."
ونقلت وكالة أنباء فارس عن قاسم نوده فراهاني رئيس رابطة الاتحادات الإسلامية للتجار قوله إن كل أجزاء السوق استأنفت العمل في ظل حضور أمني للحيلولة دون أي تدخل من "دعاة الفوضى والمحرضين".
وقال "لم يرغب التجار قط في إثارة الفوضى وكانوا دائما أصدقاء للثورة ومتعاونين معها".