حذرت منظمات أممية، اليوم السبت، من تداعيات طول أمد الصراع في اليمن، لافتة إلى أن 75% من سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة.
وطالبت المنظمات الثلاث «منظمة الأمم المتحدة لحماية الطفولة، ومنظمة الصحة وبرنامج الغذاء العالمي»، بالوقف الفوري للقتال والوصول الإنساني العاجل لجميع المدنيين.
وقالت المنظمات، في بيان، إن الصراع في اليمن «خلق أسوأ أزمة إنسانية في العالم؛ حيث يحتاج نحو 75% من السكان إلى المساعدة الإنسانية العاجلة، بما في ذلك 11.3 مليون طفل لا يستطيعون البقاء دونها».
وأضافت أن «ما لا يقل عن 60% من اليمنيين يعانون الآن من انعدام الأمن الغذائي و16 مليون شخص لا يحصلون على المياه الصالحة للشرب والمرافق الصحية المناسبة».
وذكر البيان أنه «بعد مرور ألف يوم من اندلاع الحرب بات 75% من السكان في حاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة».
وأشار إلى أن «القيود المفروضة (من قبل قوات التحالف) على واردات الوقود تسببت في مضاعفة أسعار الديزل، ما هدد إمكانية الحصول على المياه المأمونة وخدمات الصرف الصحي، والرعاية الطبية العاجلة».
كما حذر من مخاطر «وجود عدد كبير جدا من المستشفيات التي تفتقر إلى وقود للمولدات كما أن محطات ضخ المياه التي تخدم أكثر من 3 ملايين شخص تعاني من نقص شديد للوقود في الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار المياه المنقولة بالشاحنات إلى 6 أضعاف».
وذكرت المنظمات الثلاث أن «المياه الصالحة للشرب، أصبحت الآن عزيزة علي أكثر من ثلثي اليمنيين الذين يعيشون في فقر مدقع. وكل هذا يهدد بتقويض الجهود الرامية إلى احتواء تفشي الخناق والكوليرا والإسهال المائي الحاد».
وتقود المملكة العربية السعودية، منذ 26 مارس 2015، صراعا في اليمن؛ دعما لحكومة الرئيس اليمني عبد ربه هادي منصور، بعد انقلاب جماعة الحوثي بتحالف مع الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، الذي لقي مصرعه على يد جماعة أنصار الله.