أضرب اليوم ما يقرب من 150 من العاملين بمراكز مكافحة التلوث البيئي الخمسة على مستوى الجمهورية بمختلف الأقسام عن العمل, واعتصموا داخل مقار المراكز بالغردقة ورأس غارب والإسكندرية والسويس وشرم الشيخ بعد قيام الشركة الجديدة بإنهاء عملهم وطردهم من الشركة, ورفض تعيينهم في حالة عدم التوقيع على عقود مشروطة بأجر يومي يتم صرفه في نهاية الشهر.
وهدد العاملون بإغلاق كافة المراكز الخمسة ومنع دخول أي شخص أو خروجه من المراكز في حالة قيام الشركة بتنفيذ قرارها بطرد العاملين، مؤكدين أنهم يعملون في المراكز الخمسة منذ 12 عاما بعقود مؤقتة مع قطاع البترول, وعندما تولت شركة أخرى للإدارة وهي شركة بيسكو بدأت معاناة العاملين؛ حيث تم تعيين مجلس إدارة جديد للشركة في مارس 2012.
وفوجئ العاملون بتعيين 5 عمال جدد تعيينات رسمية بعقود دائمة ولم يتم تعيين باقي العاملين القدامى, وقرر العمال الإضراب عن العمل والاعتصام إلا أنهم عادوا وأنهوا إضرابهم بعد حادثة التسرب البترولي بمنطقة الجمشة حرصا على مصلحة الوطن, وبعد ذلك قامت الشركة بإخطار العاملين بتحرير عقود مشروطة بأجر يومي يصرف في نهاية الشهر وتخيرهم بين التوقيع على العقود الجديدة أو إنهاء عملهم بالشركة بنهاية عقودهم القديمة التي تنتهي يوم 16 من الشهر الجاري.
وأكد أحد العاملين أنهم عرضوا مشكلتهم على لجنة الصناعة والطاقة, التي كانت في زيارة البحر الأحمر الشهر الماضي كما أرسلوا استغاثات إلى وزير البترول وديوان المظالم برئاسة الجمهورية كما تم تسليم مذكرة إلى كل من السيد علاء فاروق, وعلاء فاروق, وإسماعيل عطا, وحمادة غلاب أعضاء مجلس الشورى دون أي استجابة لمطالبهم.
كما تم تسليم مذكرة إلى السيد محافظ البحر الأحمر وأبلغ السيد مدير مكتبه بأن العاملين بمركز الغردقة ورأس غارب لن يعملوا في أي حادث تلوث إلا بعد البت في مصيرهم وخصوصا وأن منطقة خليج جمسة منطقة نشطة وفي أي لحظة يمكن أن يحدث تلوث لجميع شواطئ الغردقة.