اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باكستان بتوفير ملاذ آمن للإرهابيين الذين تطاردهم أميركا في أفغانستان، مشددا على أن واشنطن ارتكبت «حماقة» بمنحها مليارات الدولارات لإسلام أباد.
وقال «ترامب»، اليوم الاثنين، على تويتر في أول تغريدة له في 2018، إنَّ «الولايات المتحدة منحت باكستان «بحماقة» مساعدات تجاوزت 33 مليار دولار على مدى 15 عاماً، رغم عدم حصولها على شيء في المقابل وتعهد بوقف تلك المساعدات، وهم لم يمنحونا سوى الأكاذيب والخداع، معتقدين أن زعماءنا حمقى».
وأضاف «ترامب»: «يوفرون ملاذاً آمناً للإرهابيين الذين نتعقبهم في أفغانستان دون مساعدة تُذكر. لا مزيد! ».
The United States has foolishly given Pakistan more than 33 billion dollars in aid over the last 15 years, and they have given us nothing but lies & deceit, thinking of our leaders as fools. They give safe haven to the terrorists we hunt in Afghanistan, with little help. No more!
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) January 1, 2018
ولم يتضح حتى الآن ما الذي دفع ترامب لانتقاد باكستان، لكنه يشكو منذ مدة طويلة من أن إسلام أباد لا تبذل ما يكفي للتصدي للمتشددين. لكن صحيفة «نيويورك تايمز» قد ذكرت في 29 ديسمبر الماضي، أن إدارة ترامب «تبحث بعمق» ما إذا كانت ستوقف مساعدات بقيمة 255 مليون دولار لباكستان.
رد إسلام آباد
وفي المقابل، رد وزير الخارجية الباكستاني خواجة آصف على تغريدة ترامب بآخرى على تويتر قائلا «سنرد على تغريدة الرئيس ترامب قريبا إن شاء الله… سنجعل العالم يعرف الحقيقة.. الفرق بين الحقائق والخيال».
We will respond to President Trump's tweet shortly inshallah…Will let the world know the truth..difference between facts & fiction..
— Khawaja M. Asif (@KhawajaMAsif) January 1, 2018
وبدوره ، قال حمد الله محب سفير أفغانستان في واشنطن في تغريدة على «تويتر»، اليوم الاثنين، إن تغريدة ترامب «رسالة مشجعة للأفغان الذين يعانون على يد الإرهابيين المتمركزين في باكستان منذ فترة طويلة جدا». ولم ترد سفارة باكستان في واشنطن حتى الآن على طلب للتعليق اليوم الاثنين.
تأجيل المساعدات
وفي أغسطس الماضي، قالت إدارة ترامب إنها ستؤجل إرسال مساعدات بقيمة 255 مليون دولار إلى باكستان. والشهر الماضي قال ترامب خلال كلمة له إن الإدارة الأميركية تقدم «مبالغ ضخمة سنويا لباكستان. عليهم تقديم المساعدة».
وترد باكستان على ذلك بأنها قامت بعمليات عسكرية لطرد المتشددين من أرضها وبأن 17 ألف باكستاني قتلوا سواء أثناء قتالهم المتشددين أو في تفجيرات وهجمات أخرى منذ 2001.