قال معتز عبد الفتاح – أستاذ العلوم السياسية تعليقا على خطاب الرئيس اليوم -: "فيما يتعلق بخطاب الرئيس، دعونا نتفق على مبدأ التقييم في مصر عادة لا يستند لأسس موضوعية وعادة محمل بالمشاعر, لو بنحب الرئيس سيكون مدحنا له لدرجة التقديس، ولو بنكره الرئيس سيكون انتقادنا له لدرجة الغيظ".
وأضاف – عبر تدوينة له على الفيس بوك -: "والغيظ ناتج عن مشاعر كراهية شديدة لشخص ناجح, لو مش ناجح مش هنتغاظ منه, ومن مؤشرات النجاح أنه يكون وصل لمكانة كنا نتمناها لأنفسنا".
وتابع: "وهذا ما يجعلني لا شايف مبرر للتقديس أو مبرر للغيظ, الرجل في أول مائة يوم من حكمه «مثل كل رؤساء الحكومات في العالم» تستخدم معه أقصى درجات الرأفة في التقييم ما لم يرتكب جريمة أو كارثة, وأنا لا أرى أيا منهما, إذن الخطاب جيد من حيث المحتوى, ولكن من الأفضل أن يعقد الرئيس مؤتمرا صحفيا توجه له فيه أسئلة أو لقاء تليفزيونيا مع مذيع مش خايف منه؛ ليطرح عليه ما يدور من أسئلة في أذهان الناس".
وأختتم: "ظني أنه لو كان أي شخص آخر في موقع مرسي, وقال نفس الكلام بالضبط لكانت الانتقادات أقل, لكن الرجل يحمل معه عبء الجماعة التي ينتمي إليها, وفيها قطعا من أن تحدث أخاف الناس, لكن الدكتور مرسي يسعى لأن يكون رئيسا لكل المصريين, وغالبا سينجح رغما عن الأفخاخ التي تنصب له ولمصر كلها ممن يعتبرون نجاحه إضرارا بمصر؛ لأن مصر إما تنجح على طريقتهم أو لا تنجح على الإطلاق".