تعهد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند "تعبئة تامة للدولة لمحاربة جميع التهديدات الإرهابية" في البلاد.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها أولاند عقب استقباله ممثلي المنظمات اليهودية في فرنسا اليوم بالاليزيه في أعقاب عملية تفكيك خلية إسلامية متشددة ومقتل أحد عناصرها أمس /السبت/ على يد القوات الأمنية الفرنسية أثناء محاولتها إلقاء القبض عليه بمدينة ستراسبورج بشرقي البلاد بعد الاشتباه به في الهجوم الذي استهدف أحد المتاجر اليهودية الشهر الماضي بمنطقة سارسيل بالقرب من باريس.
وأشار الرئيس الفرنسي إلى أن العملية واسعة النطاق التي أطلقتها قوات الشرطة أمس..وقال إن هذه العملية ساعدت على تدمير خلية إسلامية التي تظهر كل المؤشرات إنها قامت بعمليات وكانت قد تقوم بأخرى خلال الأسابيع المقبلة.
وأوضح أولاند أن مشروع قانون مكافحة الإرهاب (الجديد) سيعرض على البرلمان الفرنسي "في أقرب وقت ممكن" والذي يسمح بتعزيز الأدوات اللازمة لتكون أكثر فعالية ضد هذه الآفة.
وأضاف أن الحكومة ستكون "متعنتة" في "مكافحة العنصرية ومعاداة السامية"..مشددا على انه لن يتم التسامح مع أي عمل أو قول وسيتم التعامل معه "بأكبر قدر من الحزم".
وأعلن الرئيس الفرنسي أنه "سيتم مراقبة أماكن العبادة كافة..إذ أن العلمانية التي هي أحد المبادئ الأساسية للدولة تفرض حماية جميع الأديان" على الأراضي الفرنسية.
وقال أولاند أن وزير الداخلية (مانويل فالس) سيقوم خلال الساعات والأيام القادمة بتعزيز حماية أماكن العبادة .
واعترف وزير الداخلية الفرنسى مانويل فالس الليلة الماضية بأن هناك "تهديد إرهابي" في فرنسا يتغذى على "الأوهام والكراهية" وأيضا "السياق الجيوسياسي".
وقال مانويل فالس – في مقابلة مساء اليوم مع قناة "تى أف 1" الفرنسية – "يجب أن نكون على بينة من هذا التهديد"..مضيفا أن هناك "صعوبة" في مواجهة "الشبكات الإرهابية" الموجودة داخل الأراضي الفرنسية وذلك بعد تفكيك خلية إسلامية متشددة اليوم ومقتل أحد عناصرها بمدينة ستراسبورج بشمال فرنسا.
وأوضح فالس أن "المشكلة ليست في الشبكات الإرهابية التي تأتي من الخارج "ولكن في تلك المتواجدة داخل أحيائنا" في إشارة إلى الشبكات الموجودة في فرنسا.
وأشار وزير الداخلية إلى أن هؤلاء ليسوا بأجانب ولكنهم فرنسيين اعتنقوا الإسلام المتشدد..مشددا "إننا لا نخلط بين هؤلاء والمجتمع المسلم في فرنسا".