استقبل رئيس المؤتمر الوطني العام الدكتور محمد المقريف، ظهر اليوم الأحد، عددا من أهالي بني وليد المعتصمين أمام مقر المؤتمر بطرابلس الذين سلموه بيان اعتصامهم بشأن الأحداث الدائرة في المنطقة.
وطالب المعتصمون في بيانهم بضرورة ضبط المطلوبين من المتهمين والمشتبه بهم في أي مكان من ليبيا من خلال أجهزة الدولة الشرعية وضمان محاكمة عادلة لهم، وتشكيل لجان تحقيق تتابع أحوال السجناء الليبيين في مختلف مناطق ليبيا، ووضعهم في سجون الدولة التابعة لوزارتي العدل والداخلية، تمهيدًا لمحاكمتهم محاكمة عادلة وتمكين أسرهم ومحاميهم من الاتصال بهم.
وشددوا على ضرورة فرض الدولة رقابتها على وسائل الإعلام ودعوتها إلى توخي الحذر في إثارة الفتن والنزاعات القبلية والجهوية وإلزامها بخطاب إعلامي متزن.
ودعوا إلى البعد عن كل ما يعرض البلاد للانجراف نحو إراقة الدماء كاستخدام العنف المفرط تجاه المدن والمناطق، مطالبين الدولة بالقيام بدورها وتحمل مسئولياتها تجاه أبنائها وتفعيل دور القضاء بشكل سريع وعاجل للمساهمة في الحد من تفشى ظاهرة استيفاء الحقوق بالذات التي من شأنها أن تنزع هيبة الدولة.
وأوضح السيد "نورى على الدروقي" عضو تنسيقية المجتمع المدني بطرابلس وعضو لجنة مؤتمر الوفاق الوطني، أن رئيس المؤتمر الوطني العام ووعد المعتصمين بتلبية مطالبهم، وتشكيل لجان فنية وعسكرية، لوقف نزيف الدم وبسط الشرعية في بني وليد وفي كل المناطق.
وعلى جانب آخر، صرح الناطق الرسمي للمجلس الاجتماعي في بني وليد، اليوم الأحد، بأن هناك قصفًا عشوائيًا في منطقة المردوم، وأنه تم اجتماع بين المجلس الاجتماعي في بني وليد وبين وفد من جبل نفوسة لمناقشة الوضع في بني وليد والمحاولة للوصول لحل سلمي للوضع الحالي بالمنطقة.