شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

«بلومبرج»: بلا إنجازات.. السيسي يقف الآن منفردًا في ساحة الانتخابات

عبدالفتاح السيسي - أرشيفية

«أعلنت الهيئة العليا للانتخابات اليوم الاثنين إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة في مارس المقبل. وفي الأسابيع الثلاثة السابقة، شهدت الساحة السياسية خروج مرشحين محتملين أمام السيسي؛ لكنه أصبح بين عشية وضحاها وحيدًا الآن في ساحة السباق الرئاسي»، وفقًا لصحيفة «بلومبرج».

وأضافت، وفق ما ترجمت «شبكة رصد»، أنّ الفريق أحمد شفيق، قائد القوات الجوية ووزير الطيران المدني سابقًا ورئيس الوزراء إبّان عهد مبارك، أعلن تراجعه عن فكرة إعلان ترشحه بعد أحداث غامضة تعرّض لها منذ عودته من الإمارات، وكان المرشح الأكثر جدية في الانتخابات القادمة؛ وبذلك ترك المجال مفتوحًا أمام عبدالفتاح السيسي، الذي لم يعلن رسميًا حتى الآن عزمه خوض الانتخابات.

واليوم، قال لاشين إبراهيم، رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، إنّ التصويت داخل مصر منذ 26 وحتى 28 مارس المقبل، وسيصوّت المصريون في الخارج قبله بأسبوع تقريبًا؛ وإذا تطلّب الأمر إعادة فستكون في شهر أبريل، ويجب أنّ يقدّم المرشحون أوراقهم بين 20 و29 يناير، مشيدًا بالتصويت دليلًا على الديمقراطية الموجودة في مصر.

أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات بمصر اليوم الاثنين مواعيد فتح أبوابها لاستقبال المرشحين والإجراءات المتبعة

ومن المتوقع كثيرًا في مصر أن يخوض السيسي الجولة الثانية من الانتخابات بعد أن قطع المسافة الصعبة التي أملاها عليه صندوق النقد الدولي لإصلاح الاقتصاد المتدهور، بجانب حملته في قمع الإسلاميين التي بدأها منذ أن تولى الحكم.

وواجه السيسي في الانتخابات السابقة مرشحًا واحدًا فقط، وانتهت بفوزه فوزًا ساحقًا بنسبة تخطت 97%، ونظر  البعض حينها على أنه بطل شعبي؛ لتمكنه من الإطاحة بمحمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيًا.

عودة من المنفى

وأعلن الفريق أحمد شفيق عن نيته خوض الانتخابات المقبلة عبر فيديو بثّه من الإمارات العربية المتحدة، حيث كان يعيش في منفى هناك بعد أن خسر الانتخابات أمام الرئيس محمد مرسي في 2012؛ خوفًا من ملاحقات قضائية.

لكنه اختفى فجأة الشهر الماضي، بعد عودته بمدة وجيزة؛ وخشيت أسرته من أن يكون مختطفًا. وكان شفيق آخر رئيس وزراء في عهد مبارك، وعاد اليوم ليقول إنّه أعاد وجهة نظره فيما يتعلق بالانتخابات المقبلة.

وكتب في بيان رسمي على حسابه الرسمي بموقع «تويتر»: «بالمتابعة للواقع، فقد رأيت أنني لن أكون الشخص الأمثل لقيادة أمور الدولة خلال الفترة القادمة ولذلك قررت عدم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة»؛ وبإعلانه هذا ينضم شفيق إلى القائمة المتزايدة للمرشحين الذين أعلنوا تغيير موقفهم من الانتخابات المقبلة.

ويأتي مرشح آخر ذاع صيته في المدة الماضية، وهو المحامي الحقوقي خالد علي، الذي انتقد مصر في مؤتمر الشهر الماضي، معلنًا عزمه خوض الانتخابات؛ لإصلاح ما أفسده سلفه عبدالفتاح السيسي. ويُشتهر «خالد» بأنّه صاحب الحكم التاريخي ببطلان اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية، وهو الحكم الذي أكّد مصرية جيزرتي تيران وصنافير.

ويوجد مرشح ثالث، وهو العقيد أحمد قنصوة، الذي أعلن في فيديو مرتديًا بذته العسكرية ترشحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، مؤكدًا حقه في خوض السابق، ووعد بإخراج مصر من المنزلق الذي وقعت فيه. لكن، قُبض عليه وحُوّل إلى محاكمة عسكرية؛ بسبب إعلانه عن رأيه السياسي مرتديًا الزي العسكري، وقال المدعي العام العسكري إنّه لا يمكن أن يترشح في الانتخابات وهو في الخدمة؛ وحكم عليه بالسجن.

العقيد أحمد عبد الغفار حسن قنصوة أثناء بيان ترشحه

ومن المقرر قانونًا أن يكتفي السيسي بمدتين رئاسيتين، كل منهما أربع سنوات؛ لكنّ نوابًا في البرلمان يسعون حاليًا إلى مد رئاسته إلى ست سنوات بدلًا من أربع.

وأثناء ولايته الجارية، حصل السيسي على عشرات المليارات من الدولارات في هيئة مساعدات ومنح وقروض؛ بما في ذلك قرض قيمته 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي، وتطلّب إجراءات تقشفية وخفض قيمة العملة المصرية لأكثر من النصف، وارتفاع معدلات التضخم، وزيادة الأسعار بشكل رهيب، وخروج أبناء من الطبقة الوسطى إلى الفقيرة.

وفي الوقت نفسه، يتعرّض السيسي إلى انتقادات حقوقية حادة بسبب سجل حقوق الإنسان المتدهور في مصر، والحملة التي قادها ضد الإسلاميين بعد الانقلاب العسكري في 2013، والزج بالآلاف داخل السجون، وقتل المئات، وفشله في إنهاء التمرد في شمال سيناء.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023