قال الزعيم الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، أمس، إن إيران أحبطت محاولات من أعدائها في الخارج لتحويل «الاحتجاجات المشروعة إلى تمرد للإطاحة بالجمهورية الإسلامية».
وحمل أميركا وبريطانيا وإسرائيل والسعودية المسؤولية عن موجة الاضطرابات التي تشهدها إيران.
وأكدت تصريحاته، على تويتر ووسائل الإعلام الإيرانية، ثقة المؤسسة في أنها أخمدت الاضطرابات التي امتدت إلى أكثر من 80 مدينة، وقتل خلالها 22 شخصا على الأقل منذ نهاية الشهر الماضي، بحسب القدس العربي.
وفي سياق متصل ووسط ظهور علني نادر، قال مدير جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) يوسي كوهين، إن الاحتجاجات اندلعت بسبب فشل الرئيس حسن روحاني في تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للشعب، لكنه أضاف أن من المستبعد أن تطيح بالمؤسسة الحاكمة.
وقال يوسي كوهين، في مؤتمر، في وزارة المالية في القدس: «لدينا أعين وآذان أيضا في إيران»، لافتا إلى أن لإيران خطة إستراتيجية بعيدة المدى هدفها تحقيق رؤيا بسط سيطرتها على الشرق الأوسط».
وقالت ألمانيا، أمس، إنها استدعت السفير الإيراني لتوبيخ طهران بسبب التجسس على أفراد وجماعات على صلة وثيقة بإسرائيل، ووصفت مثل تلك الأفعال بأنها خرق غير مقبول تماما للقانون الألماني.
وجاءت الخطوة بعد إدانة رجل باكستاني في مارس بالتجسس لصالح إيران في ألمانيا، وقال القضاء إن العميل المنحدر من باكستان كان قد تجسس على حياة روبه الخاصة اعتبارا من يوليو عام 2015 بتكليف من إيران.
وثبت أن التجسس كان موجها للبحث عن أهداف لهجمات محتملة ضد مؤسسات إسرائيلية ويهودية وممثليها في ألمانيا وغيرها من دول غربي أوروبا.
وتشهد مدن ومناطق إيرانية، مظاهرات واشتباكات بين المحتجين والأمن، أسفرت عن مقتل 22 شخصا بينهم 3 من رجال الأمن.
وأعلنت السلطات الإيرانية اعتقال 450 محتجا في طهران خلال أول 3 أيام.
وبدأت الاحتجاجات بطابع اقتصادي ورفع المتظاهرون لافتات وشعارات البطالة وسوء المعيشة وارتفاع الأسعار، ثم ما لبث أن ارتفع سقف الاحتجاجات لتشمل النظام السياسي والسياسات الخارجية، واتهم المتظاهرون السلطات بإنفاق الأموال على الحروب في سوريا واليمن، وهتف المتظاهرون ضد خامنئي وروحاني وأبرز الهتافات «الموت للرئيس روحاني»، و«اتركوا سوريا واهتموا بنا»، و«لا غزة، لا لبنان روحي لإيران».
