أتهمت "آن لوفيرجون" الرئيسة السابقة لمجموعة "أريفا" النووية الفرنسية المملوكة للدولة؛ الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بأنه كان يحاول بيع "طاقة نووية" لليبيا في عهد الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي الذي أطاحت به الثورة الليبية العام الماضي.
وقالت "لوفيرجون" في حديث خاص لمجلة " لكسبريس" الأسبوعية الفرنسية أن ساركوزي اقترح في يوليو 2007 بيع مفاعل نووي لحكومة القذافي لاستخدامه في تحلية المياه المالحة مشيرة إلى أنها عارضت شخصياً هذه الفكرة وبشدة.
وأضافت أنها عقدت إجتماعاً لبحث هذا الموضوع مع وزير الداخلية الفرنسية كلود جيان ومستشار لساركوزي ورئيس شركة الكهرباء الفرنسية التابعة للدولة في 2010 وقالت إن ساركوزي الذى يسعى لولاية أخرى بالإليزيه قام بتأسيس نظام "استقطابي" داخل الشبكة النووية الفرنسية ، وأن هذا النظام "اقترح نقل حقوق الملكية الفكرية الفرنسية العالمية للصينيين وبيع الطاقة النووية إلى دول من غير المعقول بيعها لها من بينها ليبيا.
وأشارت المسئولة الفرنسية السابقة إلى أن ساركوزي عرض عليها منصباً في حكومته بعد وصوله إلى الإليزيه فى عام 2007 لكنها رفضت.
وأبعدت لوفيرجون عن منصبها في يونيو الماضي بعد عشر سنوات من رئاسة مجموعة أريفا التى تعد أكبر شركة مصنعة للمفاعلات النووية في العالم، وأصدرت المسئولة السابقة العام الماضى كتاباً يحمل عنوان "السيدة التى تقاوم" تطرقت من خلاله إلى مشوارها خلال السنوات العشر على رأس مجموعة أريفا وإلى العلاقات بين رئيس شركة الكهرباء الفرنسية المملوكة للدولة وقصر الرئاسة.
تمويل القذافي لحملة ساركوزي
وانتشرت شائعات قوية في الأشهر الأخيرة، تتحدث عن حصول ساركوزي على مبالغ طائلة من الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي لتمويل حملته الانتخابية؛ إلا أن ساركوزى ينكر ذلك جملة وتفصيلاً، على الرغم من أن جهات معنية عثرت على أثر الأموال الليبية – حسب المجلة – عندما كانت تتابع أنشطة تاجر السلاح الفرنسي من أصول لبنانية – زياد تقي الدين – وحصلت صحيفة "ميديا بارت" الإلكترونية الفرنسية على وثائق تدين ساركوزي، وقبل أن تقوم بتسليمها إلى الشرطة الفرنسية – وبحسب الوثائق – فإن ساركوزي الذي كان وزيرا للداخلية قابل القذافي، وحصل منه على نقود لتمويل حملته الانتخابية الأمر الذي يمثل خرقاً للقانون الفرنسي.