كشف النائب العام السعودي، الشيخ سعود المعجب، تفاصيل جديدة عن الأمراء ورجال الأعمال المحتجزين في فندق «الريتز كارلتون» بالرياض، لاتهامهم بقضايا فساد.
وفي حوار صحفي مع مجلة «الرجل»، قال المعجب إن «عدد الموقوفين الذين رفضوا التسوية قليل جدا».
وأوضح أن من رفض التسوية مع الحكومة ستتم إحالته إلى المحاكمة، ويطبق عليه نظام الإجراءات الجزائية والمرافعات الشرعية، والتحقيقات في مراحل متقدمة.
وأكد المعجب أنه «لا حصانة لأحد، وتستطيع النيابة العامة الادعاء على أي شخص».
وكشف المعجب عن وجود مذكرات استجواب لمتهمين بقضايا فساد يقيمون خارج المملكة.
وفي السياق ذاته، قال «المعجب»: «إن الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده محمد بن سلمان، أوصياه بالعدل، ومحاسبة من يستحق، وحفظ الحقوق».
وأضاف «تأثرت بشخصية الملك سلمان الحازمة العازمة، وتوجيهاته الموفقة».
يشار إلى أن السلطات السعودية أفرجت عن غالبية من احتجزتهم في «الريتز كارلتون» لمدة شهرين، بعد التوصل إلى تسويات مالية بلغت قيمتها مليارات عدة.
ويقع فندق الريتز كارلتون أمام حي السفارات الدبلوماسي، ويعد أفخم فنادق الرياض، وبجانب مركز الملك عبدالعزيز للمؤتمرات، ويتميز بتصاميم داخلية ذات مداخل مقوسة وممرات رخامية، ويتميز بوجود 6 مطاعم ومسبح داخلي وغرف فسيحة.
واحتجزت السلطات السعودية في الريتز عددا كبيرا من الأمراء أشهرهم الأمير متعب بن عبدالله و3 من أشقائه، بالإضافة إلى الأمير الوليد بن طلال وأحد الأخوة غير الأشقاء للملك سلمان، وعدد كبير من الوزراء والمسؤولين ورجال الأعمال السعوديين.
وجرت تسويات بين السلطات والمحتجزين أفضت للإفراج عن العديد منهم تباعا، وفي تصريحات سابقة، قال النائب العام السعودي سعود المعجب، إن عدد من استدعي بقضايا مكافحة الفساد بلغوا 320 شخصا.
وأوضح أنه تم إيقاف 159 شخصا معظمهم وافق على التسوية والتنازل عن جزء كبير من ثروته لصالح الخزينة السعودية، فيما جرى التحفظ على عدد ممن احتجزوا وتمت إحالتهم للنيابة العامة.