أعلن رئيس حزب مصر القوية، عبدالمنعم أبوالفتوح، عزوفه عن المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، المزمع إجراؤها في مارس المقبل، مؤكدا أن نظام السيسي يصر على عدم إجراء انتخابات تنافسية.
وقال، في تغريدة له على «تويتر»: «إغلاق المجال العام على المستوى السياسي والإعلامي، ومحاصرة الأحزاب، وقمع المعارضين بالقضايا الملفقة، ووضعهم على قوائم الإرهاب، والتحفظ على أموالهم، واستمرار حالة الطوارئ، يعني إصرار نظام السيسي على عدم إجراء انتخابات تنافسية، وهي المصدر الوحيد للمشروعية، ومن ثم أعتذر لمن طالبوني بالترشح».
إغلاق المجال العام علي المستوى السياسي والاعلامي ومحاصرة الأحزاب وقمع المعارضين بالقضايا الملفقة ووضعهم على قوائم الارهاب والتحفظ على اموالهم واستمرارحالة الطوارئ يعنى اصرار نظام السيسى على عدم اجراء انتخابات تنافسية وهى المصدر الوحيد للمشروعية وبالتالي اعتذر لمن طالبونى بالترشح
— عبدالمنعم أبو الفتوح (@DrAbolfotoh) January 13, 2018
وكان حزب مصر القوية وجّه، في بيان له، منذ أيام سابقة، انتقادات للجدول الزمني الذي أعلنته الهيئة الوطنية للانتخابات الرئاسية، قائلا إن «رؤيتنا التي تنبع من أن الانتخابات ليست جدولا زمنيا أو إجراءات إدارية، بل هي عملية مجتمعية يشارك فيها المجتمع حكاما ومحكومين، وبها يقاس تقدم المجتمعات من عدمه، وذلك بمدى تحقق الديمقراطية، ووجود المنافسة الشريفة، لكننا -للأسف- لم نر حتى الآن ما يبشر بوجود عملية انتخابية حقيقية».
وأكد أن «المناخ السياسي مغلق بالكامل، ولا فرصة لأحد للتواصل مع الجماهير، ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية رأينا الملاحقة القانونية والتشوية الإعلامي لكل من أعلن نيته الترشح، بالإضافة إلى اعتقالات بين مؤيديه؛ ما خلق جوا محبطا وعزوفا من الرموز السياسية عن الترشح، وزاد الطين بلة قيام البرلمان بمد حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر، في الوقت الذي كان عليه فيه أن يهيئ المناخ للانتخابات بعمل تعديلات تشريعية على قوانين مباشرة الحقوق السياسية والانتخابات الرئاسية والتظاهر، حتى يتمكن المتنافسون من المشاركة الجادة».
وقال إن «كل ما سبق يؤدي بالمشهد إلى حالة من المبايعة المقنّعة أو استفتاء على بقاء الرئيس الحالي، وليس انتخابات حقيقية، وهو المشهد الذي يعيد الوطن والمجتمع إلى الوراء قرونا من الزمان».
وبحسب الجدول الزمني لإجراءات الانتخابات الرئاسية، الذي أعلنت عنه الهيئة الوطنية للانتخابات، يوم الإثنين الماضي، سيتم فتح باب الترشح لمدة 10 أيام، تبدأ في 20 يناير الجاري وحتى 29 يناير، وسيتم إعلان ونشر القائمة المبدئية للمرشحين في 31 يناير، وتنتهي الانتخابات في 2 إبريل المقبل، بإعلان النتيجة ونشرها في الجريدة الرسمية، إذا حصل أي من المرشحين على 50%+1 من الأصوات، أو في أول مايو المقبل في حالة الإعادة.
ولم يحسم عبدالفتاح السيسي، بصورة علنية، موقفه من الترشح لولاية ثانية وأخيرة لمدة 4 سنوات، لكن مراقبين يعتبرون أن ترشحه شبه محسوم.