شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

عباس: يعرضون علينا «أبو ديس» عاصمة لفلسطين.. لن نقبل بـ«صفعة العصر»

جدّد الرئيس الفلسطيني محمود عباس تأكيد رفضه قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن القدس، المسماة «صفقة القرن»، ووصفها بأنها «صفعة العصر»، أثناء مشاركته في أعمال الدورة الـ28 للمجلس المركزي الفلسطيني، التي أقيمت في مقر الرئاسة الفلسطينية بمدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة تحت عنوان: «القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين».

وأضاف: «قلنا لترامب :لا ولن نقبل بمشروعه وصفقة العصر، هي صفعة العصر وسنردّها»، لوقال إنه يتلقى عروضًا بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها ناحية «أبو ديس»، القريبة من القدس المحتلة؛ مؤكدًا أنّ المدينة المقدسة ستظل العاصمة الأبدية لبلاده والشعب الفلسطيني «ليس بحاحة لمن يقول له دافع عن أرضك».

ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية في ديسمبر الماضي عن «مصادر مطلعة» قولها إنّ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عرض على الرئيس عباس في اجتماعهما في نوفمبر الماضي بالرياض «خطة سلام جديدة تتضمن اختيار ضاحية أبو ديس المجاورة لمدينة القدس المحتلة (شرقيها) لتكون عاصمة للدولة الفلسطينية بدلاً من القدس».

الاعتذار عن وعد بلفور

كما تعهّد الرئيس الفلسطيني بمواصلة مطالبة بريطانيا بالاعتذار عن وعد بلفور ودفع تعويضات للفلسطينيين مع الاعتراف بدولة فلسطين، وقال إنّ بريطانيا بدأت التفكير في السيطرة على فلسطين عام 1653، والقنصل الأميركي في القدس عرض على اليهود سنة 1850 بناء مستوطنات لهم في فلسطين.

وأضاف أنّ «الولايات المتحدة تحاول إزاحة ملف اللاجئين عن طاولة المفاوضات بـ(تغريدة) من الرئيس الأميركي دونالد ترامب!»، وستواصل السلطة الفلسطينية ملاحقة الكنيست الإسرائيلي في المحافل الدولية كافة؛ مطالبًا بضرورة تنفيذ قرارات القمم العربية بشأن القدس، متابعًا: «إسرائيل أنهت اتفاق أوسلو، ونحن سلطة من دون سلطة وتحت احتلال من دون كلفة ولن نقبل أن نبقى كذلك».

حل الدولتين

وأكد التزام فلسطين بحل الدولتين على أساس الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية على حدود عام 1967 ووقف الاستيطان دون إجراءات أحادية، وكذلك ضرورة مواصلة الذهاب إلى مجلس الأمن حتى الحصول على العضوية الكاملة، معربًا عن وقوفه مع المقاومة الشعبية السلمية ومحاربة الإرهاب.

وأردف: «سنواصل الانضمام للمنظمات الدولية وسنستمر في لقاءاتنا مع أنصار السلام في إسرائيل»، مطالبا بضرورة العمل بكل جهد لعقد المجلس الوطني الفلسطيني في أقرب وقت، وتحديث منظمة التحرير الفلسطينية والاستمرار في تحقيق المصالحة التي لم تتوقف ولكن تحتاج إلى جهد كبير ونوايا طيبة لإتمامها، بحسب ما جاء على لسانه.

مواجهة القرار الأميركي

بدوره، قال رئيس المجلس المركزي «سليم الزعنون»، في كلمته بالجلسة الافتتاحية، إنّ «القدس لن تكون إلا عاصمة لفلسطين، ولن يغير هذا قرارٌ جائرٌ»؛ و«المطلوب هو إعداد خطة متكاملة لمواجهة الإعلان الأميركي والإجراءات الإسرائيلية في القدس».

وتنعقد أعمال الدورة الـ28 للمجلس المركزي الفلسطيني على مدار يومين؛ استجابة لدعوة الرئيس محمود عباس، لتأكيد الموقف الوطني الفلسطيني الموحد، ووضع كل الخيارات أمامه عقب إعلان الرئيس الأميركي ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني ونقل سفارة بلاده إليها.

ووجهت الدعوات إلى الفصائل الوطنية الفلسطيني للمشاركة في هذه الدورة الطارئة، لكنّ حركتي «حماس» والجهاد الإسلامي اعتذرتا رسميًا عن المشاركة، كما أعلن أمناء سر حركة فتح في الضفة الغربية مساء الأحد مقاطعة الجلسة الافتتاحية للمجلس المركزي بسبب حضور القنصل الأميركي.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023