قال عبدالفتاح السيسي إن خسائر الشعوب العربية من أحداث 2011 والثورات وما تبعها بلغت 900 مليار دولار، إلى جانب مليون و400 ألف شهيد حتى الآن و15 مليون لاجئ، زاعمًا أنّ جماعات «ظلامية» عثرت على ضالتها واستغلت هذه الأحداث للوصول إلى السلطة؛ تنفيذًا لـ«مخططها الخبيث».
وأضاف في كلمة له مساء اليوم الأربعاء بمؤتمر حكاية وطن في قاعة مؤتمرات الماسة لاستعراض مدته الرئاسية: «ما إن حل عام 2011 حتى انفجر الغضب المكتوم في الصدور، وخرجت الثورات في البلدان العربية، تارة باسم الدين وأخرى باسم الحرية، لتصل بالجماعات الحاضنة للتطرف والإرهاب إلى السلطة، بعدما وجدت الفرصة سانحة لتفكيك الأوطان».
وتابع: «كنت أعتقد أن نهاية مسيرتي المهنية ستكون بين ممثلي طوائف الشعب، في 3 يوليو2013 وأعتبر أن قمة طموحي وصلت إليه بقيادة الجيش المصري.. وأشهد الله أنني لم أكن طامحاً أو طامعاً نحو منصب، ولم يكن بوسعي التردد أمام تكليفكم لي بخوض انتخابات رئاسة الجمهورية لإنقاذ الوطن».
أرشيف الهزائم
وأردف: «تعرضت أمتنا لضربات عنيفة ومتتالية، وأذكر الجميع بلحظة الانكسار في حرب عام 1967، التي ما زلنا نعاني من تداعياتها إلى اليوم، ثم توحد الأمة العربية تحت لواء النصر بحرب العبور في عام 1973، التي أعادت الكرامة الوطنية قبل الأرض.. وما لبثت الأمة أن استقرت حتى نشبت الحرب العراقية الإيرانية، التي أهدرت خلالها ملايين الدولارات، وأزهقت الأرواح، وحل الدمار والخراب».
وأكمل: «وجاء جرح أكثر عمقًا، بعد أن فوجئنا بالغزو العراقي للكويت، لتعصف الحروب بالعراق ودول سورية وليبيا واليمن من بعدها، وسط إهدار غير مسبوق للأموال والموارد العربية»، مدعيًا أن «مصر تجاهد بدأب في سبيل الحفاظ على وحدة أراضي الدول المجاورة، التي عُصف بأمنها، واستقرارها، لكي تستعيد دورها المنشود وتفاعلها في المنطقة».
مكانة زائفة
وقال السيسي إنّ «مصر استردت مكانتها الدولية والإقليمية، وتأثيرها في المحيط العربي، في السنوات الأربع الأخيرة، وعادت مصر لتؤسس علاقات مبنية على الاحترام المتبادل»، مضيفًا: «أقول بكل الفخر إن كلمة مصر باتت مسموعة في كل المحافل الدولية، وهامتها أصبحت عالية، ورايتها خفاقة.. وقرارنا الوطني ظل مستقلًا في كل الظروف».
واستطرد: «مش علشاني أنا، ده علشانكم أنتم، وأنا بتكلم معاكم بكل الصدق، وبتوخى مصالح الوطن.. والله العظيم قرار مصر مستقل مئة في المئة، وماحدش هايقدر يضغط علينا أبداً، أو يخلينا نأخد قرارات لا تليق بمصر، ومكانتها، طول ما أنتم كده، (مشيراً بقبضته إلى الوحدة) ».
انجازات مزعومة
وعن الإنجازات المزعومة؛ قال إنه «على مدار 4 سنوات تم إنجاز 11 ألف مشروع بمعدل 3 مشروعات في اليوم الواحد، وخفض معدلات التضخم من 35% إلى 22%، ومن المستهدف الوصول بها إلى نسبة 13%، وكذلك تراجع عجز الموازنة العامة، وارتفاع تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة بنسبة 14%، وبلغ حجم الاستثمارات منذ منتصف 2014 حتى الآن 100 مليار جنيه».
وذكر أنه «تم تنفيذ خطة طموحة لتنمية قطاع البترول وتم توقيع 62 اتفاقية بحث واستكشاف»، مضيفاً أن «الزيادة الكبيرة للمصريين حتمت على الدولة الانطلاق في إنشاء العديد من المدن الجديدة لتوفير المسكن اللائق وفرص العمل المناسبة خلال السنوات القادمة، إضافة إلى التوسع في استصلاح الأراضي الزراعية» على حد زعمه.