شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

4 أسباب تدفع الأهلي لتجنب إتمام صفقة اللاعب العالمي

محمود الخطيب

تشهد الفترة الحالية، تداول أنباء عن وجود لاعب عالمي على أبواب النادي الأهلي، خلال فترة الانتقالات الشتوية الجارية، تتم بمباركة تركي آل الشيخ، الرئيس الشرفي الجديد للنادي، ورئيس هيئة الرياضة السعودية.

ووفقًا لعدد من الإعلاميين، مصريين وسعوديين، فإن الأهلي تقدم نحو ضم لاعب عالمي جديد، إلى الفريق، يأتي بتنسيق من تركي آل الشيخ، لتدعيم صفوف الفريق خلال فترة المقبلة، دون الكشف عن هوية أو جنسية اللاعب.

وأكد سيد معوض، المدرب المساعد بالجهاز الفني لفريق الأهلي، أن صفقة اللاعب العالمي تسير في خطى صحيحة وقريبًا سيتم الكشف عنها قبل نهاية الانتقالات، متمنيًا أن يكون اللاعب عند حسن ظن الجماهير.

وعلى الرغم من تصريحات معوض، إلا أن حسام البدري، المدير الفني للأهلي، خرج عقب نهاية مباراة طلائع الجيش الأخيرة، والتي فاز بها «الأحمر» بثنائية نظيفة، مؤكدًا عدم وجود الصفقة المرتقبة.

وبين تباين مواقف مسؤولي الأهلي، حول الصفقة الجديدة، نستعرض الأسباب التي تدفع «المارد الأحمر» لتجنب ضم اللاعب العالمي خلال الشتاء.

المستوى الفني
من الأمور المسلم بها، أن أي لاعب عالمي كبير، يقدم مستويات مميزة ويمتلك موهبة حقيقية في كرة القدم، يكون مكانه في أكبر خمس دوريات أوروبية، الإنجليزي، الإسباني، الألماني، الفرنسي والإيطالي، وتتضاءل الفرصة ليكون في دوريات أوروبية أخرى مثل البرتغالي أو السويسري وغيرهما، ولكنه يبقى داخل القارة العجوز.
خروج «لاعب عالمي» من أوروبا، تشهد انتقاله لدوريات كبيرة أخرى مثل الدوري الأميركي، أو الصين، وفي بعض الأحيان ينتقل إلى الخليج، كحال الإسباني تشافي هيرنانديز الذي انتقل لنادي السد القطري، ليختتم مسيرته، وفي هذا التوقيت يكون اللاعب يظفر بقدرات فنية قليلة للغاية من مستواه المعروف.
وبين أمجاد أوروبا وأموال الصين والخليج، ماذا يدفع لاعب عالمي للانتقال للدوري المصري والنادي الأهلي، إلا أن يكون قد انتهى فعليًا من تقديم مستوى فني داخل الملعب، ونقص قدراته البدنية بشكل كبير، وهو الأمر الذي لن يقدم النفع للنادي الأهلي.

ارتفاع القيمة السوقية
استقدام لاعب عالمي، يعني دفع قيمة مالية كبيرة للغاية، وبالعملة الصعبة، تضع مجلس إدارة النادي الأهلي أمام تحدٍ صعب، خاصة في ظل سعي مجلس الإدارة الجديد، برئاسة محمود الخطيب، لتطوير المنشآت، على رأسها مدينة النادي التي تضم مشروع استاد الأهلي.
وعلى الرغم، من وجود طرف سعودي يحرك الصفقة، والذي قد يقدم تسهيلات مادية للنادي الأهلي لضم اللاعب العالمي، إلا أن النادي سيجد صعوبة مادية في دفع الراتب الخاص به طوال فترة عقده.

ضغط فني
وجود اسم لاعب كبير عالميًا، في صفوف فريق الكرة بالنادي الأهلي، يعني حاجة الجماهير واللاعب نفسه، للمشاركة والظهور المستمر في الملعب، على الأقل لتحقيق نسبة المشاركة الموجودة في عقده، وهو ما يضع حسام البدري، تحت ضغوط فنية.
من المعروف عن المدير الفني الحالي للنادي الأهلي، والذي يقدم نجاحات ملموسة على أرض الواقع، حاجته للاعبين قادرين على تنفيذ تعليماته الفنية المبنية على أسس بدنية في المقام الأول، وهي الميزة التي من المؤكد ان يفتقدها اللاعب العالمي.
عدم توفر أهم الأسباب في لاعب ينضم للأهلي، تعني عدم مشاركته في المباريات، والذي قد يتسبب في صدام مع الجماهير ومجلس الإدارة، ويهدد حالة الاستقرار الفني التي يعيشها الفريق في الولاية الثالثة للبدري.

اللاعبون الأجانب
يتواجد في صفوف الأهلي، 4 لاعبين أجانب محترفين، وليد أزارو، جونيور أجايي، على معلول وباكاماني ماهلامبي، ولكل منهم عقده الخاص مع النادي بالقيمة المالية، التي تحرص الإدارة أن تبقى متقاربة، لتجنب حالة التمييز وتوجيه اللاعبين للتركيز فقط على الأمور الفنية داخل الملعب.
وجود لاعب عالمي جديد، يتسبب أولا في رحيل أحد اللاعبين الأجانب، وفقًا لشروط القيد بلوائح اتحاد الكرة، وقد يؤدي أيضًا لإخلال التوازن في العقود بين اللاعبين، كونه سيتقاضى راتبًا كبيرًا عن زملائه داخل الأهلي، ويتوجه تركيز اللاعبين نجو تعديل عقودهم، وزيادة رواتبهم.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023