أيّدت بريطانيا وألمانيا، أمس السبت، الهجوم العسكري الذي شنته القوات التركية ضد وحدات حماية الشعب الكردية في منطقة عفرين شمالي سوريا، مؤكدين أن لدى تركيا «مصلحة مشروعة» في ضمان أمن حدودها.
وشنَّت القوات التركية هجوما بريا وجويا استهدف مواقع لوحدات حماية الشعب الكردية في منطقة عفرين شمالي سوريا، في تحدٍّ واضح لتحذيرات واشنطن من أن هذه الخطوة ستؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار في المنطقة، بعد نحو 7 أعوام من الحرب في سوريا.
وكان التحالف الدولي لمحاربة «تنظيم الدولة»، الذي تقوده الولايات المتحدة، قد أعلن، الأحد الماضي، اعتزام تشكيل قوة حدودية في الشمال السوري تشارك فيها المليشيات الكردية.
مصلحة مشروعة
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية، إن الوزارة «تتابع التطورات عن كثب» في منطقة عفرين.
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن المتحدث قوله: «المملكة المتحدة بحثت مرارا مع السلطات التركية قضايا النزاع في سوريا، ضمن هدفنا المشترك بالحد من أعمال العنف وإفساح المجال لاتفاق سياسي»، مضيفا «نحن نعترف بأن لدى تركيا مصلحة مشروعة في ضمان أمن حدودها».
وأضاف المتحدث أن «المملكة المتحدة ملتزمة بالعمل بشكل وثيق مع تركيا وحلفاء آخرين، من أجل إيجاد حلول في سوريا تؤدي إلى الاستقرار، وتفادي تصعيد الأوضاع، وحماية المصالح الأمنية التركية».
مكافحة الإرهاب
من جانبه، قال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، راينر بريول، في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة برلين، إن حماية الحدود الجنوبية لتركيا أمر مشروع ومهم بالنسبة لأنقرة، لافتا إلى أن حكومة بلاده تراقب المستجدات في المنطقة، والمتعلقة باستعدادات تركيا لتنفيذ عملية عسكرية في عفرين.
وأضاف «نتابع الأوضاع شمالي سوريا، وأخذنا بعين الاعتبار التصريحات الأخيرة لتركيا»، متابعا: «ننتظر ونأمل من تركيا أن تتحلى بضبط النفس من الناحية السياسية والعسكرية».
واستطرد نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية: «ولكن في الوقت نفسه، فإنه من الجلي أن لدى تركيا مصالح مشروعة على طول الحدود مع سوريا، ويجب الأخذ بعين الاعتبار هذه النقطة»، مشيرا إلى أن ما تولي ألمانيا له أهمية، هو مواصلة مكافحة امتدادات «تنظيم الدولة» والتنظيمات الإرهابية الأخرى في سوريا، بشكل مكثف.