شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

من قلب الكنيست.. بنس يغازل «الإسرائيليين» ونواب عرب طُردوا لرفع صور القدس

لحظة طرد نواب عرب لرفع صور القدس

تعهّد نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، يوم الإثنين، في خطاب ألقاه أمام «البرلمان الإسرائيلي» بأن السفارة الأميركية ستفتح أبوابها بحلول نهاية العام المقبل، بموجب قرار نقلها الشهر الماضي بعد اعتراف الرئيس دونالد ترامب بالمدينة المقدسة، عاصمة للاحتلال الصهيوني.

وقال بنس: «إنه لشرف أن أكون في القدس عاصمة إسرائيل». وحثّ نائب الرئيس الأميركي المسؤولين الفلسطينيين على العودة إلى طاولة المفاوضات مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

وحول الملف النووي الإيراني، أكد نائب الرئيس الأميركي أن الولايات المتحدة “لن تسمح أبداً” لإيران بحيازة سلاح نووي، وقال: «لديّ وعد رسمي لإسرائيل، ولكل الشرق الأوسط والعالم- الولايات المتحدة لن تسمح أبداً لإيران بحيازة سلاح نووي» قبل أن يصفق له النواب الإسرائيليون.

من جهته، جدّد رئيس حكومة الإحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الإشادة بقرار الرئيس الأميركي الاعتراف بالقدس عاصمة لـ «إسرائيل» وقال: «نحن نعبر عن امتناناً العميق للرئيس ترامب ولك على هذا القرار التاريخي»، مشيرا إلى أن “الولايات المتحدة الأميركية أول دولة تعترف بالقدس عاصمة لـ «إسرائيل».

الطرد من أجل رسالة

ووسط تصفيق نواب الكنيست «الإسرائيليين» لصعود بنس على المنصة، طرد حراس «إسرائيليون» النواب العرب وهم من القائمة المشتركة، وقاموا بإخراجهم بالقوة، بعد احتجاجهم، حيث تشغل القائمة العربية 13 مقعداً في الكنيست المكون من 120 مقعداً.

 

وقالت عضو الكنيست، عايدة توما، من القائمة العربية المشتركة ممثلة فيها عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة: «عندما بدأ مايك بنس بالحديث قمنا النواب العرب من القائمة المشتركة بشكل تظاهري، البعض حمل صوراً لمدينة القدس كتب عليها القدس عاصمة فلسطين، وقام حرس الكنيست بدفعنا نحو الخارج بقوة، وقاموا بتمزيق الصور وطردنا».

وأكدت عايدة توما: «كان لدينا رسالة، من المهم إرسالها وهي ليس هناك أي احتفال بوجود بنس، وأنه هناك جمهور في إسرائيل يرفض أن يستقبله بحفاوة وأن وجوده خطر».

ونعتوا بالخونة والإرهابيين

ومن جهته قال عضو الكنيست أحمد الطيبي: «أعتقد أن أمن الكنيست والمسؤولين الإسرائيليين كانوا يشكون بأننا سنقوم بهذه الخطوة، فعندما وقفنا وحملنا صور القدس كانوا في حالة جهوزية»، مضيفا: «قفز رجال ونساء أمن الكنيست وانقضوا علينا وبعنف، وقام نتنياهو فوراً بالتصفيق وتبعه أعضاء الكنيست ليغطوا على وقفتنا».

وتابع الطيبي: «ما من شك أننا وجّهنا رسالة سمعها العالم، ولو كنا الوحيدين ككتلة قلنا لا لبنس»، مضيفاً: «لكنها أيضاً رسالة للعالم العربي والإسلامي أننا يجب أن نقول لا لترامب خاصة بعد خطابه حول القدس»، مؤكدا أنهم هددوا ونعتوا بالخونة والإرهابيين.

وتابع الطيبي: «لقد كان نواب القائمة شجعاناً عبروا عن ضمير الشعب الفلسطيني ووجدان العالم العربي وأحرار العالم وكان رديفاً لمليون ونصف أميركي خرجوا في مظاهرات ضد ترامب».

رداً على ترامب

كما قال النائب من القائمة المشتركة عن حزب التجمع الديمقراطي جمال زحالقة: «الرسالة هي أنه: لا خطاب ترامب ولا تغريدة بنس تستطيع إزاحة القدس، لقد وضعنا صور القدس على صدورنا وفوق رؤوسنا».

وأضاف: «قمنا بخطوة احتجاجية رداً على ترامب. القدس الشريف عاصمة فلسطين».

وأكد زحالقة: «نحن نرى أن الولايات المتحدة ممثلة بترامب وبنس هي ليست معادية للشعب الفلسطيني فقط بل هي معادية للسلام، وعلى العالم إيقاف هذا الجنون».

ويقدر عدد العرب في إسرائيل بمليون و400 ألف نسمة يتحدرون من 160 ألف فلسطيني بقوا في أراضيهم بعد قيام دولة إسرائيل عام 1948.

وهم يشكلون 17,5% من السكان ويعانون من التمييز خصوصاً في مجالي الوظائف والإسكان.

حملة صليبية

وفي سياق متصل، انتقد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، خطاب بنس، واصفًا إياه بـ«الحملة الصليبية» التي تشكل «هدية للمتطرفين».

وقال عريقات، في تصريحات صحفية، «إن الحملة الصليبية التي قادها بنس في الكنيست، جاءت هدية للمتطرفين أينما وجدوا، وأثبتت أن الإدارة الأميركية جزء من المشكلة وليست جزءًا من الحل»، وأضاف عريقات أن رسالة بنس واضحة: «قوموا بخرق القانون والقرارات الدولية وستقوم الولايات المتحدة بمكافأتكم».

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023