أعلنت إدارة كلية الطب بجامعة المنصورة رسميًا، رسوب جميع طلاب الفرقة السادسة في مادة الجراحة، ومنحهم درجة صفر.
وعقد مجلس جامعة المنصورة جلسة، أمس الثلاثاء، برئاسة الدكتور محمد القناوي، رئيس الجامعة؛ للنظر في واقعة خروج طلاب الفرقة السادسة بكلية الطب من امتحان الورقة الثالثة للجزء التحريري الاختيار من متعدد لمادة الجراحة العامة.
وحضر الاجتماع رئيس اتحاد طلاب جامعة المنصورة، ورئيس اتحاد كلية الطب، ومعاون رئيس الجامعة لشؤون الإعلام الطلابي، وقرر المجلس جميع الطلاب راسبين في هذا الامتحان، ومن ثم تكون درجتهم «صفرًا»، بدعوى «جسامة الفعل وخطورته على العملية التعليمية، وتقارير اللجان العلمية داخل الجامعة والجامعات الأخرى التي أثبتت أن الامتحان في مستوى الطالب المتوسط، ومطابق لمعايير الجودة من حيث الشكل والمضمون»، حسب بيان الجامعة.
كما قرر المجلس إحالة بعض الطلاب، الذين وصفوهم بـ«المحرضين لزملائهم على الخروج من الامتحان» للتحقيق، واتخاذ الإجراءات القانونية في مواجهة بعض الأساتذة المشرفين على اللجان لعدم استيعاب الطلاب.
وقرر المجلس بتكليف عميد كلية الطب بتشكيل لجنة ممتحنين لدراسة نتيجة الامتحان في المادة ككل، وإقرار ما تراه بشأن مستوى تقديرات الطلاب مع عرضها على مجلس الكلية.
وتعود أحداث الواقعة، إلى نوفمبر الماضي، حينما عبر الطلاب عن غضبهم؛ بسبب صعوبة الامتحان وخروج الأسئلة عن المنهج المقرر من قِبل أساتذة المادة.
واشتكى الطلاب صعوبة الأسئلة، وحين أبلغوا الدكتور ناظم شمس، رئيس القسم، رد عليهم قائلا: «مش هتنتصروا علينا، واللي مش عاجبه الامتحان يمشي»، ما دفعهم للخروج من اللجان، فيما أصدرت إدارة الجامعة بيانًا حول الواقعة، هددت فيه بفصل الطلاب، قائلة: «الطلاب أخطأوا حين انساقوا وراء محرضين»، وهي التصريحات اللي نفاها الطلاب، مشيرين إلى استحالة تصديق اتفاق آلاف الطلاب على الخروج في آن واحد من لجانهم المختلفة.
وشهدت الأيام التالية للامتحان، هدوءا حذرا انتظر فيه الطلاب نهاية تحقيق اللجنة المكلفة من قِبل إدارة الجامعة بخصوص الامتحان، لتفاجأ الفرقة كاملة بتصريحات الإدارة برسوبهم جميعا، وأعلنت الفرقة كاملة رفضها لتصريحات الإدارة وتعنتها في ضياع مستقبلهم المهني، على حد تعبيرهم.