شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

لماذا يخشى الاحتلال الإسرائيلي من خفض المساعدات الأميركية لفلسطين؟

جيش الاحتلال

حذر الجيش الإسرائيلي، القيادة السياسية في البلاد، من تداعيات خفض المساعدات الأميركية للسلطة الفلسطينية ووكالة «أونروا» الأممية، حال حصوله، على التنسيق مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وفقا للأناضول.

وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، الأحد، أن الجيش وأجهزة الأمن، تخشى من أن يقوم الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتنفيذ تهديداته بخفض المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية؛ لأن ذلك «سيتسبب بضرر للتنسيق الأمني».

وقدمت قيادة الجيش الإسرائيلي «مؤسسة الدفاع»، تقريرًا للقيادة السياسية، توضح فيه أن السلطة الفلسطينية دون المساعدات المالية الأميركية «ستجد صعوبة في الحفاظ على قدرات قوات الأمن التابعة، ورغبتها في مواصلة التنسيق مع إسرائيل».

وتنص اتفاقية أوسلو للسلام، الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، عام 1993، على ضرورة وجود تنسيق أمني بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية ونظيرتها الإسرائيلية بغرض منع حدوث أية أعمال عدائية ضد كيان الاحتلال.

وقالت «هآرتس» إن قيادة الجيش الإسرائيلي تخشى من أن يتوقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن التعاون مع إسرائيل مستقبلا.

وتتلقى قوات الأمن الفلسطينية 30 مليون دولار من المساعدات سنويا من الولايات المتحدة.

وفي سياق آخر، أشارت «هآرتس» إلى أن قيادة الجيش رفعت تقييما أمنيا آخر للقيادة السياسية، تحذر فيه من أن أية تقليصات جديدة للمساعدات الأميركية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» ستؤدي إلى تدهور الوضع الأمني.

ويعتقد الجيش الإسرائيلي أن الأونروا «تمنع مزيدا من التدهور في قطاع غزة وتسهم كثيرا في أمن إسرائيل»، في إشارة إلى أن وقف المساعدات سيزيد من مستوى الفقر لدى الفلسطينيين بشكل كبير، وهو ما قد يؤدي إلى اندلاع أعمال ثورية.

ووفقا لصحيفة هآرتس، فإن كبار المسؤولين في المؤسسة الدفاعية نقلوا رسائل بشأن ذلك في الأيام الأخيرة لجهات عدة من خلال محادثات جرت مع مسؤولين دبلوماسيين.

وبداية الشهر الحالي، أعلنت الخارجية الأميركية، أنها جمدت مبلغ 65 مليون دولار من مساعداتها لوكالة أونروا.

ونقلت صحيفة «يسرائيل هيوم»، أمس، عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الولايات المتحدة تدرس فرض مزيد من العقوبات ضد السلطة لأنها لا تزال «ترفض الجلوس لإجراء محادثات مع إسرائيل».

وهدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال اجتماعه مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في دافوس، قبل يومين، بقطع كل المساعدات النقدية للسلطة ما لم توافق على استئناف المفاوضات مع إسرائيل، كما انتقدها بشدة بسبب مقاطعة نائبه مايك بيس عندما زار المنطقة مؤخرا، واتهمها بإهانته.

وكان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واصل أبو يوسف، قال، لوكالة الأناضول، في وقت سابق اليوم، إن الولايات المتحدة تقدم 3 أنواع من المساعدات للفلسطينيين، وتقدر بنحو 400 مليون دولار.

وأشار إلى أنها تنقسم إلى مساعدات تقدم على شكل مشاريع من خلال المؤسسات الأميركية، وأخرى لوكالة الغوث (أونروا)، وأخرى لخزينة السلطة الفلسطينية وللأجهزة الأمنية.

وفي ديسمبر الماضي، أعلن الرئيس ترامب، القدس عاصمة لإسرائيل، وقررت بعدها السلطة الفلسطينية تجميد الاتصالات السياسية مع واشنطن، وقالت إن الإدارة الأميركية لم تعد وسيطا نزيها في عملية السلام.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023