شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

تطمينات من السيسي.. ماذا قدمت أثيوبيا خلال القمة الثلاثية لسد النهضة؟

من أعمال بناء سد النهضة

بمجرد انتهاء اللقاء الثلاثي الذي عقد صباح اليوم الاثنين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بين عبد الفتاح السيسي والسوداني عمر البشير ورئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريام ديسالين، خرجت التصريحات من قبل عبدالفتاح السيسي، والمسؤولين المصريين تتحدث عن انتهاء الأزمة، في الوقت الذي لم تظهر فيه أي بوادر لذلك.

تصريحات السيسي أثارت التساؤلات حول أسباب ارتياح النظام المصري، وماذا قدمت أثيوبيا لذلك، خاصة وأنه لم تشهد القمة توقيع أي اتفاقات تضمن حقوق مصر في مياه النيل، وماذا حدث ليتغير الموقف الأثيوبي.

وذكرت وكالة الأناضول أن القمة الثلاثية المغلقة بدأت باجتماع ثنائي بين رئيس الوزراء الإثيوبي والرئيس المصري لمدة ساعة، ومن ثم التحق بهما الرئيس السوداني.

ونقل مراسل الوكالة عن مصدر مطلع رفض ذكر اسمه القول إن القادة الثلاثة سيصدرون توجيهات للجنة الفنية الثلاثية باستئناف المفاوضات.

وكانت القاهرة قد أعلنت في نوفمبر 2017 تجميد مفاوضات سد النهضة، لرفضها تعديلات أديس أبابا والخرطوم على دراسات المكتب الاستشاري الفرنسي حول أعمال ملء السد وتشغيله.

سد النهضة – أرشيفية

السيسي يطمئن المصريين

وطمأن عبد الفتاح السيسي، المصريين بشأن ملف سد النهضة، عقب القمة الثلاثية التي جمعته بقادة السودان وإثيوبيا، قائلًا : «اطمئنوا».

وأضاف «السيسي» في تصريحات لفضائية «أون لايف»، أثناء مغادرته فندق إقامته عقب انتهاء القمة الثلاثية بين مصر والسودان وإثيوبيا، الاثنين: «الدور عليكم كإعلاميين، فلا ترسلوا رسائل للرأي العام تقلقه أو تسيء للآخرين».

وأشار إلى وجود آلية ولجان تعمل على ملف سد النهضة، موضحًا أن هناك لجنة على أعلى مستوى من وزارتي الخارجية والري، والجهات المعنية بالموضوع.

وأجاب «السيسي»، على سؤال من قناة سودانية حول عودة السفير السوداني للقاهرة، قائلًا: «دا موضوع تحصيل حاصل».

وكان عبد الفتاح السيسي، شارك في القمة الثلاثية مع الرئيس السوداني عمر البشير، ورئيس وزراء إثيوبيا هايلي مريام ديسالين، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وذلك على هامش فعاليات القمة الـ30 للاتحاد الأفريقي.

 

سد النهضة

مراوغة أثيوبية

ومن جانبه قال نادر نور الدين، خبير المياه، أن أثيوبيا تراوغ مصر منذ بداية المفاوضات، وتستمر في المراوغة، ولن نشعر بأي ارتياح دون أن توقع أثيوبيا على وثيقة تضمن حقوق مصر في مياه النيل، وأي تصريحات دون توقيع هذة الوثيقة لا فائدة منها.

وأضاف نور الدين، في تصريح خاص لرصد، أن أثيوبيا تشعر بأنها غير مجبرة على توقيع أي اتفاقيات مع مصر، أو تقديم أي ضمانات، خاصة بعد توقيع مصر على اتفاقية المبادئ، والاعتراف بسد النهضة، حيث حصلت أثيوبيا على ما تريد من مصر.

وأوضح نور الدين أن مصر أخطأت بعد الاعتراف بسد النهضة، دون تقديم أثيوبيا أي ضمانات تحفظ حقوقنا في مياه النيل، وأن أثيوبيا على يقين أن هذا السد سيؤثر بشكل سلبي على مصر، مشيرا إلي أنه يخشى أن يكتفي النظام بالتطمينات الأثيوبية دون تقديم أي ضمانات مكتوبة، وأن تكون هذة مراوغة أثيوبية لاستهلاك الوقت فقط، فعلى مصر اتخاذ كل أشكال التصعيد الدولي.

أثيوبيا والسودان لا يعترفان بحصص مصر

ومن جانبه قال الخبير في الشئون الإفريقية ومستشار مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، هاني رسلان، إن  أن رئيس الوزراء الإثيوبي “ديسالين” أظهر روحاً إيجابية، وأن تصريحات المسؤلين بعد القمة مطمئنة.

وأكد رسلان في تصريح خاص لرصد، على أهمية مشاركة البنك الدولي، مؤكدا أن البنك الدولي لديه الخبرة المطلوبة ويستطيع أن يفصل بين الأطراف في ماهية المعايير الفنية التي تُمثل العرف الدولي، مشيرا إلى أن هذا الأمر هو ما جعل إثيوبيا ترفض وساطته، ورأى أن أديس أبابا تتهرب دائما إشراك من الخبراء الدوليين.

وأشار رسلان إلى أن أثيوبيا والسودان لا يريدان الاعتراف بالوضع القائم لحصص مياه النيل حتي لا يتم مقارنتها بنتائج التدفقات المائية ما بعد بناء السد، ويريدان إلغا الوضع القائم لاستخدامات المياه وعدم إدراجها في الدراسات الاستشارية مما سيجعلها بدون جدوى، مؤكدا أن الطرف السوداني متحالف مع الطرف الأثيوبي.

سد النهضة الإثيوبي – أرشيفية

وتابع رسلان أن أثيوبيا تحاول أن تراوغ كي يمر الوقت بدون دراسات حتى يأتي الفيضان القادم وتبدأ في عملية الملئ وتتحجج أنها أنفقت أموال ضخمة وأن السد له بعد داخلي مرتبط بالشرعية السياسية.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023