شهدت الساعات الأخيرة من موسم الانتقالات الشتوية بالدوري المصري، نشاطا واضحا من إدارة النادي الأهلي، في التعاقد مع لاعبين جدد، في ظل الصراع مع الغريم التقليدي، الزمالك.
الأهلي أعلن رسميًا، خلال الـ48 ساعة الأخيرة، ضم 4 لاعبين، على رأسهم صلاح محسن، مهاجم نادي إنبي، الذي تم الظفر بخدماته بعد صراع قوي مع الزمالك.
وبجانب مهاجم إنبي، ضم الأهلي الثلاثي، محمد شريف من وادي دجلة، ومحمود الجزار من كهرباء الإسماعيلية، وأحد خالد «كارلوس» من بتروجيت.
وكان الأهلي، قد تمكن من التعاقد مع لاعبين فقط، قبل أيام من الرباعي الجديد، هما، الحارس علي لطفي، من إنبي، والناشئ محمد فخري من غزل المحلة.
ونرصد في هذا التقرير، الأسباب وراء نشاط الأهلي الملحوظ الأخير في «الميركاتو الشتوي»، وانتفاضة التعاقد مع اللاعبين.
حاجة الفريق
يأتي السبب الأول، وراء دخول الأهلي في صراع الصفقات الشتوية، هو حاجة الفريق إلى الدعم بضم لاعبين جدد، خاصة فيما يتعلق بمركز الدفاع؛ إذ يعاني الفريق منذ رحيل أحمد حجازي إلى وست بروميتش ألبيون بالدوري الإنجليزي، مطلع الموسم الجاري.
وأكد حسام البدري، المدير الفني للأهلي، على حاجته للتعاقد مع مدافعين خلال انتقالات الشتاء، من أجل دعم خط الظهر، خاصة في ظل الإصابات المتكررة للثلاثي، محمد نجيب، رامي ربيعة، وسعد سمير.
ويخوض الأهلي، مبارياته في الفترة الحالية، معتمدًا على الثنائي، محمد هاني وأيمن أشرف، اللذين يلعبان في مركز الظهير في الأساس.
تعويض الراحلين
شهدت فترة الانتقالات الشتوية الجارية، رحيل عدد من اللاعبين من النادي الأهلي، إلى الدوري السعودي، على سبيل الإعارات.
ورحل عن الأهلي 6 لاعبين للإعارة، هم: مؤمن زكريا، عماد متعب، أحمد الشيخ، عمرو بركات، حسين السيد وصالح جمعة، إلى أندية سعودية مختلفة.
وبات مجلس إدارة الأهلي، والجهاز الفني، أمام تحدٍ لتعويض الراحلين، خاصة أن عددا منهم يعد من اللاعبين المؤثرين والذين يعتمد عليهم بشكل واضح في الفريق.
الانتقادات
توجهت موجة من الانتقادات الحادة إلى إدارة الأهلي، وعلى رأسهم محمود الخطيب، رئيس النادي الجديد، باعتبار أن المجلس فشل في أول اختبار في تدعيم الفريق بصفقات جديدة، منذ تولي مسئولية الإدارة شهر نوفمبر الماضي.
وعلقت الجماهير آمالها على الإدارة الجديدة، كونها تتكون من عدد من النجوم السابقين بفريق الكرة، ويترأسها واحد من أفضل من مارس كرة القدم في تاريخ مصر.
وازدادت حدة الانتقادات الموجهة لإدارة النادي، بالتزامن مع اقتراب غلق باب القيد الشتوي، من قبل اتحاد الكرة، وفي الوقت الذي أظهر الزمالك قوة واضحة في إبرام صفقات جديدة.
الرد على الزمالك
كما يأتي ضمن أسباب انتفاضة الأهلي الأخيرة في موسم الانتقالات، وفتح خزائنه للتعاقد مع لاعبين جدد، هو الرد على نادي الزمالك، بتعاقداته، وكذلك على رئيسه، مرتضى منصور، الذي سخر من مسئولي «المارد الأحمر».
وكان الزمالك قد تمكن من خطف صفقة محمد عنتر، لاعب الأسيوطي سبورت، من على أعتاب الأهلي، الذي كان الأقرب للحسم، بعد تقديم مقابل مادي أعلى من غريمه، وجهز أمواله للنادي الأسيوطي «كاش».
وبعد التعاقد مع «عنتر»، صرح مرتضى منصور، بأن الأهلي لم يعد قادرًا على مجابهة الزمالك في الصفقات الشتوية، وأن عدلي القيعي، مدير التعاقدات الأشهر وعضو لجنة الكرة الحالي بالأهلي، أصبح كبير السن ولم يعد قادرًا على خطف صفقات من «ميت عقبة» كما حدث في الماضي.