حقق فريق الكرة الأول بالنادي الأهلي، فوزًا صعبًا على حساب الإسماعيلي، بهدف دون رد، في المباراة التي جمعت بين الفريقين مساء الثلاثاء، في الجولة الـ 21 من الدوري الممتاز.
فوز الأهلي جاء بصعوبة، إذ سجل الهدف الوحيد، وليد سليمان، في الدقيقة الثانية من الوقت بدل من الضائع من عمر المباراة، مستغلًا عرضية عبد الله السعيد.
الأهلي رفع رصيده من النقاط، إلى النقطة 51، في صدارة جدول الترتيب، بفارق 9 نقاط، عن الإسماعيلي، الذي تجمد رصيده بعد الخسارة عند النقطة 42.
ونرصد في التقرير، الأسباب الأربعة الأبرز، والتي صعبت من مهمة الأهلي أمام الإسماعيلي.
تألق محمد عواد
السبب الأبرز في فوز الأهلي بصعوبة على الإسماعيلي، هو الحالة الفنية الكبيرة التي ظهر عليها محمد عواد حارس مرمى «الدراويش»، إذ كان واقفًا بالمرصاد لجميع هجمات الأهلي.
تمكن عواد من التصدي للعديد من التسديدات على المرمى، وكان كالصخرة التي تحطمت فوقها هجمات الأهلي المتكررة طوال المباراة، بواقع التصدي لـ 8 هجمات.
قوة وسط الإسماعيلي
بدأ محمد محسن أبو جريشة، القائم بأعمال المدير الفني لفريق الإسماعيلي، المباراة بتحفظ كبير على خط وسط الملعب، بإشراك ثلاثي الوسط، عماد حمدي ومحمد فتحي وحسني عبد ربه، مع تكليفات باللعب «رجل لـ رجل»، ومحاولة حرمان وسط الأهلي من التقدم، أو تمرير الكرة لمهاجمي الفريق القاهري.
كما كلف أبو جريشة، الثنائي الهجومي إبراهيم حسن، الجناح الأيمن، ومحمد أبو المجد بوشا، الجناح الأيسر، بمساندة ثلاثي الوسط، والضغط المبكر على لاعبي الأهلي، مما تسبب في عدم تمكن لاعبي الأحمر، من توصيل الكرات إلى خط الهجوم، رغم السيطرة الكبيرة على الكرة معظم أوقات المباراة.
فنيات حسام البدري
وجد حسام البدري، المدير الفني للأهلي، الذي ظهر متوترًا في أوقات كثيرة من المباراة، نفسه أمام مأزق خلال مباراة الإسماعيلي، بعدم التمكن من إيصال الكرات إلى الهجوم، ليضطر إلى التدخل فنيًا.
وقرر البدري الدفع بوليد سليمان بدلًا من أحمد حمودي، وإسلام محارب بدلًا من هشام محمد.
الثنائي البديل، قدما مستوى مميز منذ الثواني الأولى من نزولهما، وكانا السبب الرئيسي في تحقيق الفوز، إذ تمكن محارب من الحصول على الكرة في الجانب الأيمن، ومررها لعبدلله السعيد، الذي لعبها عرضية وصلت إلى وليد سليمان، وقام بتسديدها برأسه مباشرة في المرمى.
حماس الإسماعيلي
من الأسباب التي كانت أن تنهي المباراة بالتعادل السلبي، بين الأهلي والإسماعيلي، هو الحماس الكبير ورغبة لاعبي «الدراويش» في تحقيق نتيجة إيجابية.
يأتي الدافع الأبرز في حماس لاعبي الإسماعيلي، هو تحقيق نتيجة إيجابية من أجل الحفاظ على حظوظهم في التنافس على الدوري، وعدم زيادة اتساع الفارق مع الأهلي، المتصدر.
يُذكر أن الإسماعيلي حافظ على صدارة الدوري، حتى الجولة الـ 17 من المسابقة، قبل أن يخسر 10 نقاط في آخر 4 مباريات، ليتراجع للمركز الثاني.
«روح الفانلة الحمراء»
واجه حماس لاعبي الإسماعيلي، إصرار لاعبي النادي الأهلي لتحقيق الفوز، حتى الدقائق الأخيرة، وعدم الاستسلام أمام التعادل السلبي، رافعين راية «روح الفانلة الحمراء»، لتستمر عادة الـ «+90» المعروفة عن جلب الانتصارات حتى مع انتهاء الوقت الأصلي بالنسبة لأحفاد مختار التتش.