أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الجمعة أنّه رفع السرية عن مذكرة أعدّها رئيس لجنة الاستخبارات الجمهوري في مجلس الشيوخ «كيفن نونيس» تشكّك في أداء مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي»؛ ما يمهّد لنشرها من جانب الكونجرس.
وبالرغم من أنّ «كريستوفر راي»، المدير الحالي لـ«إف بي آي»، يرفض نشر الوثيقة، وكذلك وزارة العدل التي أبدت تحفظها لدواعٍ أمنية؛ ندد ترامب علنًا بنزاهة كبار المسؤولين فيهما واتهمهما بـ«تسييس» التحقيقات لصالح خصومه الديمقراطيين.
كما تجاهل تحذيرات مدير «إف بي آي» وقال (في المكتب البيضوي) إنّ «السرية رُفعت عن المذكرة، سنرى ماذا سيحصل»، مضيفًا: «ما يحصل في بلادنا عار… على كثير من الناس أن يشعروا بالعار».
مضمون المذكرة
خلاصة المذكرة التي رفع عنها ترامب السرية أنّ مكتب التحقيقات الفيدرالي استخدم معلومات متحيزة لطلب التنصت على عضو في فريقه الانتخابي عام 2016، ما يشكل استغلالا للسلطة بحسب الجمهوريين، وفق وسائل إعلام أميركية.
ويقود أعضاء جمهوريون في الكونجرس حملة ضد الشرطة الفيدرالية، وطالبوا عبر وسائل الإعلام بنشر المذكرة حتى لو أدى ذلك إلى زعزعة صورة «إف بي آي»، التي كانوا من كبار المدافعين عنها تقليديًا، بينما يعارض أعضاء ديمقراطيون بمجلس الشيوخ هذه الخطوة ويرون أنّ «اللعبة مكشوفة؛ فالأمر لا يتعلق إلا بتقويض التحقيق في التدخل الروسي في الانتخابات عبر مذكرة أعدت بشكل جزئي ومنحاز».
