اتهم زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، التحالف العربي، بأنه المسؤول عما يحدث في عدن، واصفا إياه بـ«لعبة تُحرك أوراقها ما وصفها بقوى العدوان لخدمة مصالحها»- في إشارة إلى التحالف العربي الذي تقوده السعودية.
جاء ذلك في كلمة متلفزة للحوثي، بثتها قناة «المثيرة» التابعة لجماعته، في تعليق على الاشتباكات التي شهدتها مدينة عدن خلال الأيام الماضية، بين القوات اليمنية التابعة للشرعية، وقوات المجلس الانتقالي المدعوم من دولة الإمارات.
ودعا القيادي الحوثي، القوى السياسية اليمنية، إلى «الحوار والتفاهم على مبدأ الشراكة والتعاون والحرية والاستقلال»، مضيفا أن «وضع العملاء من القوى الداخلية بمختلف اتجاهاتهم، لن يقودهم إلى نتيجة، وأن المطلوب منهم هو الاستمرار في القتال ضد بلدهم والتنازع فيما بينهم، تنافسا على تقديم الخدمات للتحالف العربي».
واعتبر أن ما حدث في عدن ينطوي على «عبرة، يفترض للجميع أن يعوا، إن كان من الممكن لهم أن يعوا لأنهم في حالة سُكر شديد للمال السعودي والمال الإماراتي».
وأحكمت القوات الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي، يوم الثلاثاء، سيطرتها الكاملة مدينة عدن الساحلية (جنوب) بعد يومين من المعارك ضد قوات الحماية الرئاسية الموالية للحكومة المعترف بها دوليا، وفقا للأناضول على لسان مصدر من «الحزام الأمني».
وبدأت الاشتباكات الأولى بين الطرفين عندما منعت القوات الحكومية أنصار المجلس الانتقالي الجنوبي من دخول المدينة والمشاركة في تجمع للانفصاليين، في وقت يطالب المجلس الأنتقالي المدعوم من الإمارات بإسقاط الحكومة اليمنية.
وأصدر التحالف العربي بقيادة السعودية، بيانا، الخميس، ذكر فيه أن الوضع في عدن استقر، وأن السعودية والإمارات هدفهما واحد ورؤيتهما مشتركة في ما يخص اليمن، في حين رأت الحكومة اليمنية أن سقوط عدن بيد المجلس الانتقالي الجنوبي يندرج ضمن أجندات أخرى تتعارض مع وحدة اليمن.