قال وزير الخارجية الأميركي «ريكس تيلرسون»، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأرجنتيني جورج فوري في بوينس إيرس مساء اليوم الأحد، إنّ الولايات المتحدة «تتحقق حاليًا من معلومات عن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا»، و«تقلقنا التقارير عن استخدام غاز الكلور في القصف بسوريا».
وتشهد الغوطة الشرقية في ريف دمشق تصعيدا لافتا من جانب قوات النظام وحلفائها، واستخدامها أسلحة كيميائية؛ بالرغم من شمول المنطقة ضمن «اتفاق خفض التصعيد».
واليوم أيضًا، نقلت قناة «الجزيرة» عن وائل علوان، المتحدث باسم «فيلق الرحمن» ثاني أكبر فصائل المعارضة المسلحة في الغوطة الشرقية، قوله إنّها استهدفت اليوم بقذائف احتوت على غاز الكلور السام و«تسبب في حالات اختناق متوسطة بين المقاتلين»؛ بسبب فشل قوات النظام في اختراق مواقع المعارضة المسلحة على أطراف مدينة عربين في الغوطة الشرقية وتكبدها خسائر بشرية.
إدانة دولية
وقال وزير شؤون الشرق الأوسط في الحكومة البريطانية، أليستر بيرت، إنّه إذا تأكّد استخدام النظام غاز الكلور فسيكون مثالًا مروعًا آخر على تجاهل نظام الرئيس بشار الأسد الصارخ للقانون الدولي؛ وبريطانيا ستدعو في اجتماع لمجلس الأمن الاثنين القادم روسيا والمجتمع الدولي إلى الاتحاد من أجل حمل نظام الأسد على ألا يستخدم هذه الأسلحة.
وقالت فرنسا (الجمعة) إنها تشعر «بقلق شديد» من أنّ الحكومة السورية لا تحترم تعهداتها بمنع استخدام أسلحة كيميائية، وستعمل مع شركائها لتسليط الضوء على هجمات يشتبه في استخدام الغاز السام فيها مؤخرًا.
ويوم الجمعة الماضي، قال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس إنّ الحكومة السورية استخدمت غاز الكلور مرارًا كسلاح؛ لكنّ الولايات المتحدة ليس لديها دليل على استخدام غاز السارين.
بينما نفت الخارجية السورية اليوم الأحد استخدام الأسلحة الكيماوية في الغوطة الشرقية، وأدانت الاتهامات الأميركية واعتبرتها أعذارًا واهية للنيل من سوريا.
