غادر جاي واي لي، وريث مجموعة سامسونج سجنه في كوريا الجنوبية، اليوم الاثنين، بعد أن اتخذت لجنة من القضاة قرارا مفاجئا بتعليق الحكم بسجنه، مما أصاب مؤسستي السياسة والأعمال في البلاد بالصدمة.
وجاء الحكم قبل أيام من استضافة البلاد لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية، وهو ما أثار نقاشات حادة حول الفساد المستشري في القضية التي أدت إلى الإطاحة بالرئيسة باك جون هاي، العام الماضي، بالإضافة إلى تلطيخ سمعة أعضاء بارزين في عائلات تدير شركات كبرى.
وحكمت محكمة سول العليا على «لي» بالسجن عامين ونصف العام لإدانته باتهامات من بينها الرشوة والاختلاس، لتقوم بتخفيض الحكم الصادر ضده إلى النصف، لكنها علقت تنفيذ الحكم لمدة أربع سنوات مما يعني أنه لن يبقى في الحبس، بحسب ما ذكرت وكالة رويترز.
وتم احتجاز «لي» الذي يبلغ من العمر 49 عاما، وهو وريث إحدى أكبر الإمبراطوريات الاقتصادية في العالم، منذ فبراير 2017.
وكانت الرئيسة السابقة باك جون هاي، قد أقيلت في مارس الماضي بعد أن خضعت للمساءلة في قضية أدت إلى التدقيق في الروابط الوثيقة بين الزعماء السياسيين في كوريا الجنوبية أو ما يعرف باسم جمهورية سامسونج، والتي تعتبر كبرى الشركات المملوكة لعائلات في البلاد.
ومن جانبها نفت باك ارتكابها أي مخالفات والتي جرت محاكمتها في اتهامات ضمت الرشوة وإساءة استغلال السلطة، وهو ما يمكن أن تصل عقوبة الإدانة بتلقي الرشوة إلى السجن مدى الحياة.
وعلى صعيد آخر، كشفت محكمة الاستئناف أن «لي» لم يسع للحصول على أي مساعدة من «باك» وأن الرشوة التي دفعت كانت 3.6 مليار وون فقط، أي ما يساوي نحو 3.31 مليون دولار، كما حكمت المحكمة الأدنى درجة التي حكمت عليه بالسجن خمس سنوات.