قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما انه كان "هادئا أكثر من اللازم" في مناظرته الرئاسية الأولى التي أصابت كثيرين من مؤيديه بصدمة وأعادت الحيوية إلى منافسه الجمهوري ميت رومني ووعد بأن يتبع نهجا أكثر هجوما في المناظرتين الباقيتين.
وتظهر أحدث استطلاعات الرأي أن رومني تمكن من اللحاق بأوباما وجعل المنافسة بينهما شديدة التقارب في المرحلة الأخيرة من الحملة الانتخابية قبل الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في السادس من نوفمبر تشرين الثاني.
وقال أوباما في مقابلة إذاعية "اعتقد أن من الإنصاف القول إنني كنت فقط هادئا أكثر من اللازم. لكن الأنباء السارة كما تعلمون أنها كانت المناظرة الأولى… اعتقد أن من الإنصاف القول إننا سنشهد نشاطا أكثر قليلا في المناظرة القادمة."
وفي مقابلة تلفزيونية منفصلة أصر أوباما على أن "العوامل الأساسية" للسباق إلى البيت الأبيض تبقى بلا تغيير على الرغم من أنها كانت "ليلة سيئة" له.
وأضاف قائلا إن رومني "حظي بليلة طيبة. وانأ صادفت ليلة سيئة".
ومضى قائلا محاولا التقليل من الأثر العام للمناظرة الأولى "ليست المرة الأولى التي صادفت فيها ليلة سيئة. لكنني اعتقد أن المهم هو أن العوامل الأساسية لم تتغير… رومني وجد مشقة في محاولة إخفاء ما هي مواقفه."
وقال معسكر رومني إن تراجع الرئيس في استطلاعات الرأي ليس سببه فقط أداء غير موفق في مناظرة واحدة.
وقالت "أماندا هينيبرج" المتحدثة باسم رومني "سمعنا من الرئيس اوباما انه يعتقد انه صادف ليلة سيئة أثناء المناظرة الأولى لكن في الواقع فانه صادف أربع سنويات سيئة والشعب الأمريكي عاني بسببها".
ووفقا لأحدث استطلاع لرويترز/إبسوس والذي نشر يوم أمس الأربعاء فإن رومني تقدم على أوباما في السباق للمرة الأولى في أكثر من شهر بحصوله على تأييد 45 بالمائة من الناخبين الذين من المرجح أن يدلوا بأصواتهم مقابل 44 لأوباما.
وفي المقابلة مع محطة تلفزيون (ايه.بي.سي) عبر أوباما عن ثقته بأنه سيفوز في الانتخابات.
واعترف مساعدو أوباما بأنه سيجري بعد التعديلات للمناظرة الثانية التي ستعقد في جامعة هوفسترا بولاية نيويورك يوم الثلاثاء القادم.
ولمحوا إلى انه سيستخدم نهجا أكثر هجوما بعد انتقادات حتى من مؤيديه بأنه كان سلبيا جدا في المناظرة الأولى التي عقدت في دنفر.