ذكرت صحيفة "الديار" اللبنانية أن زوار العاصمتين واشنطن وباريس عادوا مؤخرا إلى لبنان بانطباع مفاده أن قرار هذين المركزين في منظومة المجتمع الدولي يميل بقوة للتعامل بحسم مع النظام السوري.
وأشارت الصحيفة – الصادرة اليوم الخميس – إلى أن تواصل الزوار القوي مع أركان الإدارتين الأمريكية والفرنسية مكنهم من معرفة الرؤية الإستراتيجية للإدارة الأمريكية سواء أعيد انتخاب الرئيس الحالي باراك أوباما أو تم انتخاب منافسه ميت رومني، من كيفية التعاطي مع الأزمة السورية وتوقيت قرار اللجوء إلى الأعمال العسكرية.
وأضافت أن موعد انتهاء الانتخابات الرئاسية في الخامس من نوفمبر المقبل يشكل بداية العد العكسي للجوء إلى الأعمال العسكرية، لافتة إلى أن الفائز سيكون له تأثير مباشر على توقيت بداية المعركة، وهو ما تم تبليغه للإدارة الفرنسية من نظيرتها الأمريكية.
ورأت الصحيفة أنه إذا ما أعيد انتخاب أوباما، فإن المرتقب أن يعطي الضوء الأخضر للعمليات العسكرية في غضون أقل من أسبوعين، من أجل المباشرة في تسليح المعارضة ودعمها من خلال عمليات عسكرية للحلف الأطلسي.
أما إذا فاز رومني، فإن تأخيرا مداه نحو 3 أشهر سيطرأ على الإسراع في ترجمة شعاراته ومواقفه المطالبة بدعم المعارضين السوريين، كما أن المدة الفاصلة بين تاريخ انتخابه في الخامس من نوفمبر والخامس من يناير ستكون مهلة إعدادية لفريقه الرئاسي، وفي الوقت ذاته فترة للتحضير لكيفية مساعدة معارضي النظام السوري، وهو إجراء سيتأخر عمليا إلى ما بعد نحو شهر من توليه رئاسة الولايات المتحدة وتسلمه السلطة من سلفه أوباما.